أنقرة (زمان التركية) – اعتدت الشرطة في تركيا على أشخاص أرادوا المشاركة في حفل موسيقي تنظمته “جروب يوروم” الموسيقية الثورية في منطقة يني كابي عصر أمس، الأحد، واعتقل العديد من الأشخاص، وألغي الحفل.
وأغلقت عناصر الشرطة مداخل ومخارج ساحة الحفل واعتقلت العشرات من الأشخاص بعد الاعتداء عليهم.
وقبل ساعات من الحفل الموسيقي تواجد عناصر الشرطة في محطة “مرمراي” المؤدية إلى ساحة الحفل. وفي الساحة التي تم إغلاق مداخلها ومخارجها قامت الشرطة بالاعتداء على مجموعة رفعت لافتة كتب عليها “جروب يوروم هم الشعب ولن تتمكنوا من إسكاتها” واعتقالهم مما دفع المارة إلى الهتاف بالجملة عينها.
وخلال المناوشات اعتقلت قوات الأمن نحو عشرة أشخاص على الأقل.
وفي بيان حول اعتقال 6 من أفراد الفرقة قبل بيوم من الحفل أفاد مكتب محاماة “خلق” الوكيل القانوني للفرقة أن قوات الأمن أخلت سبيل أرجان إيشيك وأونورجان بيرك وجان بولوت وأركان إيشيك ودوغوجان أركمان من قسم الشرطة.
Grup Yorum konserine polisten sert müdahalehttps://t.co/Tj5AO6RMdj
VPNsiz https://t.co/yzhooSR0Uk pic.twitter.com/SclTnD2snZ
— Tr724 (@Tr724) August 10, 2020
هذا وأوقفت الشرطة الصحفيين الذين قاموا بتسجيل لحظات اعتداء قوات الأمن على الحضور، كما تمت مصادرة الكاميرات الخاصة بهم وحذف التسجيلات التي كانت عليها.
جدير بالذكر أن ولاية إسطنبول كانت قد حظرت الحفل الموسيقي بمنطقة يني كابي.
وكانت الفرقة فقدت عضوين فيها هما هلين بولاك وإبراهيم جوكشاك، الذين توفيا بعد إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإنهاء حظر الحفلات الموسيقية للفرقة القائم منذ ثلاث سنوات وإسقاط الدعاوى القضائية القائمة ضد أعضاء الفرقة وإنهاء المداهمات الأمنية لمركز إيديل الثقافي الذي تجري فيه الفرقة تدريباتها.
وتوفيت هلين بولاك في اليوم 288 من إضرابها عن الطعام في حين توفي إبراهيم جوكشاك في اليوم 322 من إضرابه عن الطعام.
وحظرت حفلات وألبومات الفرقة التي تأسست عام 1984 على مدى عدة سنوات، وتعرض عدد من أعضائها للإعتقال والتعذيب، وتتهم الحكومة التركية فرقة يوروم بأنها مرتبطة بحزب التحرير الشعبي الثوري، لكن الحركة التي تلتزم بالغاء الثوري تنفي انتمائها لأي حزب سياسي.
–