أنقرة (زمان التركية) – قالت تركيا إنها أصدرت إشعارا بحريا جديدا في شرق البحر المتوسط للبدء اليوم الإثنين في التنقيب قرب سواحل جزيرة يونانية، في إجراء يأتي عقب إعلان اليونان ومصر توقيع مذكرة ترسيم حدود بحرية.
وبحسب إشعار “نافتكس” للبحرية التركية ستقوم السفينة “أوروتش رئيس” وسفينتان أخرتان بأعمال تنقيب بالمنطقة بداية من اليوم وحتى 23 أغسطس الجاري.
وأعلنت رئاسة وحدة هيدروغرافيا الملاحة وعلوم المحيطات بالقوات البحرية التركية صدور إشعار نافتكس يفيد أن سفن أوروتش رئيس وأتامان وجنكيز خان ستجريان أعمال تنقيب في البحر المتوسط خلال الفترة بين 10 و23 من الشهر الجاري. وطالبت الرسالة السفن الأخرى بالعبور من بعد 6 أميال بحرية.
ويأتي الإشعار الأخير، بعد إشعار أطلقته البحرية التركية أمس لإجراء مناورات بحرية في شرق المتوسط بالذخيرة الحية في منطقة شرق المتوسط في الفترة بين 10-11 أغسطس/ آب الجاري.
وحذر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل تركيا من خطورة المناورات البحرية التي أعلنت إطلاقها اليوم قبالة السواحل اليونانية، وقال في بيان مساء أمس: “هذا لن يؤدي إلا إذا زيادة العداء وانعدام الثقة”.
وكانت السلطات التركية قد أصدرت إشعار نافتكس لسفينة التنقيب “أوروتش رئيس” في يوليو/ تموز الماضي، الأمر الذي تسبب في تأجيج الأزمة القائمة منذ فترة بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط بين أنقرة وأثينا.
وحينها استنكرت الولايات المتحدة واليونان تكليف تركيا السفينة بالتنقيب على مسافة 180 كيلومترا من جزيرة ميس اليونانية. ومن جانبها أجرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اتصالات دبلوماسية مع تركيا التي علقت أعمال التنقيب.
لا يوفون بوعودهم
وكان الرئيس رجب أردوغان قد أدلى بتصريحات يوم الجمعة اعترض خلالها على اتفاقية ترسيم الحدود التي أعلنت اليونان ومصر توقيعها قبلها بيوم، وقال ردا على ذلك أن بلاده “عاودت استئناف أعمال التنقيب نظرا لعدم التزام الأطراف الأخرى بوعودها” مشيرا إلى عدم اعترافه بالاتفاقية.
وذكر أردوغان أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت طالبته بإيقاف أعمال التنقيب في شرق المتوسط وأبلغته أن هذه الخطوة ستسهل من مهمتها قائلا: “أبلغتها أننا سنوقف أعمال التنقيب مؤقتا إن كانت تثق في اليونان والقوى الأخرى وأننا لا نثق فيهم وأنهم لن يوفوا بوعودهم وهو ما حدث بالفعل”.
وتعترض اليونان وجمهورية قبرص على أنشطة التنقيب التركية وتقول إنها تنتهك جرفها القاري، فيما تقول أنقرة إنها تحمي حثوث القبارصة الأتراك في شمال جزيرة قبرص.
–