(زمان التركية)ــ شن البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، عبد اللطيف شنار، هجومًا حادًا على رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وأسرته بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وانفجار معدلات البطالة، قائلًا: “تركيا لم تعد تتحمل هذه العائلة أكثر من ذلك”.
عبد اللطيف شانار الذي كان في يوم من الأيام أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية كتفًا لكتف مع أردوغان، وتسلم إحدى الحقائب الوزارية في حكومة أردوغان الأولى قبل أن ينشق عنه، قال في تغريدات عبر تويتر: “عائلة أردوغان فجرت معدلات البطالة. لم يعد المواطن بإمكانه التقاط أنفاسه. الأوضاع الاقتصادية تحولت إلى كارثة. ومع ذلك وقف أردوغان في فناء المسجد (آيا صوفيا) يمدح في صهره (وزير الخزانة والمالية براءت ألبيراق). تركيا لم تعد تتحمل هذه العائلة أكثر من ذلك”.
أردوغان كان قد هون من الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعصف باقتصاد البلاد، وتنعكس على سعر صرف الليرة التركية التي وصلت إلى مستويات قياسية، حيث سجل الدولار الأمريكي 7.43 ليرة تركية للمرة الأولى.
وقلل أردوغان من حجم الأزمة وقال إن سعر الصرف سيعود مرة أخرى إلى مستواه الطبيعي، زاعمًا أن أزمة كورونا السبب وراء الانهيار الاقتصادي؛ وعقب هذه التصريحات بدأت الليرة التركية تشهد عواصف شديدة وموجات متسلسلة من الانهيارات أمام العملات الأجنبية.
وعلى خلفية تراجع قيمة الليرة بشكل حاد الأسبوع الماضي، وبلوغ سعر صرف الدولار حاليا أمام الليرة 7.30، تعرض بيرات ألبيراق وزير الخزانة والمالية وصهر الرئيس أردوغان لهجوم كبير. من جهة أخرى تم إطلاق حملة للدفاع عن وزير المالية شارك فيه عدد من الوزراء على الرغم من اتهامه شعبيا بالفشل في الملف الاقتصادي.
وفي السياق ذاته دعا زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى إقالة زوج ابنته بيرات ألبيراق وزير الخزانة والمالية من منصبه لعدم خبرته في الاقتصاد.
كيليجدار أوغلو خاطب أردوغان، قائلًا: “إذا كنت لا تزال تحب هذه الشعب، يجب أن يكون أول ما تفعله هو إبعاد الصهر من منصبه”.
وأكد كيليجدار أوغلو أن إبعاد ألبيراق من منصبه، سيريح ويسعد المجتمع التركي وكذلك مؤيدي حزب العدالة والتنمية على حد سواء.
وقال زعيم المعارضة لأردوغان “لا تدافع عنه. أحيانا تلقي عليه اللوم وأحيانا تدافع عنه. الصهر الراقي ليس له في الاقتصاد لا يعلم شيئا عن الفقراء إنه نائم في العسل. سيكون عزله من منصبه راحة للمجتمع”.
وأوضح كيليجدار أوغلو أن نسبة ثقة المواطنين في البرلمان تراجعت 1.2% وفق استطلاع رأي أجروه، قائلًا: “من المسؤول عن ذلك؟”.
–