بيروت (زمان التركية) – استغلت تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان الحادث الأليم الذي تعرضت له العاصمة بيروت قبل أيام لتسريع خطة كشفت عنها تقارير لبنانية الشهر الماضي لتوسيع نفوذها في لبنان عبر استمالة التركمان والإخوان والسنة.
وخلال زيارة أجراها وفد تركي ترأسه فؤاد أوكطاي نائب الرئيس التركي، نقل الوفد إلى تركمان لبنان وعودا بالحصول على الجنسية التركية.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش ونائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي أجريا زيارة إلى مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار شديد أسفر عن سقوط عشرات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى.
TEBRİKLER ÇAVUŞOĞLU..
Dışişleri Bakanı Çavuşoğlu:
“Ben Türk’üm, Türkmen’im deyip de vatandaşlığı olmayan, vatandaşlık almak isteyen kardeşlerimize Türkiye Cumhuriyeti vatandaşlığını vereceğiz.” pic.twitter.com/N2Zvl4SEcL
— Bozkurt Caps (@BozkurtCaps) August 9, 2020
خلال الزيارة، قال جاويش أوغلو حاملا رسالة من أردوغان: “نحن بجانب الأتراك والتركمان سواء في لبنان أو في أي مكان حول العالم. سنمنح جنسية الجمهورية التركية لإخوتنا ممن يقولون إنهم من الأتراك أو التركمان ولا يحملون جنسية بلدنا. هذه هي تعليمات رئيس الجمهورية لنا”.
ورغم ذلك اعتبر جاويش أوغلو أن تركيا تقف بجانب جميع طوائف الشعب اللبناني دون التفرقة بين السنة والشيعة والمسيحيين والعرب والأتراك.
فؤاد أوكتاي قال إنهم في بيروت من أجل تضميد جراح اللبنانيين.
وأضاف أوقطاي أن “تركيا مستعدة لإعادة إعمار مرفأ بيروت والمباني المجاورة له”.
وأردف “أبلغنا الجانب اللبناني بأن ميناء “مرسين” التركي سيكون في خدمتهم حتى ترميم مرفأ بيروت”.
من جهة أخرى عبر نشطاء في لبنان عن رفض التدخلات التركية في بلادهم، وأطلقوا وسم #عثمانياطلعبرا.
#عثماني_اطلع_برا
سحقاً لك ولمشاريعك التقسيمية الهدامة #عثماني_اطلع_برا— Rana Salha (@RanaSalha4) August 8, 2020
وكانت تقارير لبنانية تحدثت الشهر الماضي عن أن تركيا تسعى لفرض نفوذها لبنان خاصة في طرابلس وشمال البلاد عبر آليات متعددة ما بين اقتصادية واستخباراتية وطائفية، حيث تهدف أنقرة بشكل أكبر للسيطرة على الطائفة السنية في البلاد، وذكرت التقارير إن تركيا تخطط لمنح جنسيتها إلى عشرات الآلاف من التركمان وذوي الأصول التركية في لبنان.
وفي تقرير لصحيفة الأخبار بعنوان “تركيا في لبنان على خطى الإخوان المسلمين: «التمكين» أوّلاً” قال الكاتب فارس الشوفي في 13 يوليو/ تموز الماضي إن النشاط التركي في لبنان هدفه “تعزيز النفوذ التركي داخل بيئة المسلمين السنّة في لبنان، وتحديداً في الشمال، ومواجهة النفوذ السعودي ــ الإماراتي المتآكل أصلاً، في حرب قيادة «العالم السنّي»”.
وقال التقرير “الخطّ الآخر، هو حالة الاحتضان لعدد من الشخصيات السلفية في الشمال، مثل الشيخ سالم الرافعي، بعد أن لمست تلك المجموعات تراجعاً سعودياً عن الاهتمام بلبنان، بالتوازي مع الدعم التركي المستمر للجماعة الإسلامية، الفرع اللبناني لتنظيم الإخوان المسلمين”.
كما لفت إلى أن السفارة التركية في بيروت، تسعى للوصول لذوي الأصول العثمانية والتركمانية، “لتشجيعهم على الحصول على الجنسية التركية”.موضحا أن عدد المستهدفين في مشروع الجنسية التركية حوالى 50 ألف لبناني.
مع وقوع الحادث المأسوي الذي تعرضت له العاصمة اللبنانية بيروت، يبدو أن تركيا التي سارعت لإعلان الدعم والمساندة، وجدت الفرصة مواتية لتسريع خطتها، تحت غطاء المساعدة الإنسانية والتضامن.
–