أنقرة (زمان التركية)ـــ تواجد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس، بزيارة مفاجئة تأتي بعد 24 ساعة على زيارة وفد إيطالي برئاسة وزير الدفاع لورينزو غويريني.
والتقى جاويش أوغلو في طرابلس رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج ووزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا.
وتقدم تركيا دعما عسكريا وسياسيا واسعا لحكومة الوفاق الوطني وتطمع إلى نفوذ كبير في ليبيا، ومكاسب اقتصادية من وراء تعاونها مع حكومة السراج.
وقالت وكالة الأناضول إن اللقاء تم بعيدا عن عدسات الصحفيين، وتم بحث “سبل حل الأزمة بالطرق السياسية”.
وأمس الأربعاء زار وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني ليبيا وعقد اجتماعا مع سلطات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
والتقى غويريني رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج بحضور سفير إيطاليا لدي ليبيا جوزيبي بوتشينو، ورئيس قيادة أركان الدفاع الجنرال إنزو فيتشاريللي، ورئيس جهاز الأمن الخارجي الجنرال جاني كارفيللي، وقائد العمليات بوزارة الدفاع الجنرال لوتشيانو بورتولانو، والوزير المفوض المستشار ماسيمو ماروتي، ورئيس مكتب السياسة العسكرية الاميرال جانفرانكو انوتسياتا.
ووفق الكتب الإعلامي لحكومة الوفاق “أكد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية العودة للمسار السياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين، والتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار”.
وتطرق الاجتماع لموضوع عودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، وضرورة عودة إنتاج النفط.
وينظر إلى زيارة الوفد الإيطالي بأنها تأكيد على رغبة روما تعزيز حضورها الاقتصادي والعسكري في ليبيا خلال المرحلة المقبلة، مع الحفاظ على علاقات متزنة من طرفي النزاع.
وتحاول إيطاليا موازنة علاقاتها بين طرفي الصراع في ليبيا، إذا أن بعثتها الدبلوماسية متواجدة في العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني، ولم تقطع في الوقت ذاته علاقتها مع المؤسسات الموجودة في شرق ليبيا والخاضة لسيطرة الجنرال خليفة حفتر.
بينما تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، لكنها لا تقيم أي علاقات القوات التي تسيطر على شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، وهناك وجود عسكري تركي متنامي في ليبيا.
والشهر الماضي زار رئيس البرلمان الليبي في شرق ليبيا عقيلة صالح، روما استجابة لدعوة من وزير الخارجية لويجي دي مايو. وأستقبل رئيس مجلس النواب الايطالي روبيرتو فيكو نظيره الليبي بشكل رسمي.
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، كشف عن رغبة بلاده في تعزيز الحضور العسكري في ليبيا، مؤكدا أن الجيش الإيطالي متواجد من خلال عمليات إزالة الألغام والمستشفى الميداني في مصراتة.
وقال رئيس الدبلوماسية الأيطالية في حوار صحيفة (إل فوليو) في تصريحات لافتة، أن إيطاليا “أكدت التزاماتها بالتعاون”، كما في “عملية إزالة الألغام التي يقوم بها جنودنا”، والتي “تعني إنقاذ الأرواح”. موضحا أنها مسألة “تعزيز حضور موجود بالفعل”، فـ”جيشنا في ليبيا موجود من خلال مستشفى مصراتة”، الميداني.
أضاف دي مايو للصحيفة: “علاوة على ذلك، فسفارتنا موجودة لحماية أصولنا الجيواستراتيجية، ويجب أن نقول بوضوح إن مجموعة (إيني) موجودة هناك”.
–