أنقرة (زمان التركية) – قال إعلامي تركي إن القيادي في حزب الشعب الجمهوري محرم إنجه، المرشح الرئاسي السابق، يتحرك لتأسيس حزب جديد في ضوء نتيجة استطلاع رأي أظهرت تأيدًا له يفوق زعيم الحزب الحالي كمال كليجدار أوغلو.
الصحفي إسماعيل سايماز، قال خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني إن مساعي إنجة لتشكيل حزب سياسي جديد جائت في ضوء النتائج التي حصل عليها من استطلاع رأي.
وذكر سايماز أن إنجة أجرى دراسة حول مشاكل تركيا برفقة مجموعة مقربة له قبل اجتماع اللجنة المركزية للحزب شارك بها أكاديميين.
وفيما يخص اجتماع المؤتمر العام الـ 37 للحزب -الانتخابات الداخلية- أفاد سايماز أن إنجة أعلن عدم ترشحه لرئاسة الحزب ولا رئاسة الجمهورية عن الحزب في ظل الوضع الحالي.
وقال الصحفي التركي “عقب انتهاء الاجتماع طلب من مركز الدراسات المعاصرة إجراء استطلاع للرأي. وشارك في هذا الاستطلاع 4500 شخص في كل من إسطنبول وأنقرة وأسكيهشير وأنطاليا وإزمير”.
أضاف: طُرح سؤالان على ناخبي حزب الشعب الجمهوري. وتمحور السؤال الأول عن الشخصية التي يتوجب عليها تولي رئاسة الحزب، حيث أعرب 54.5 في المئة عن دعمهم لإنجة في حين منح 16 في المئة من المشاركين أصواتهم لكيليجدار أوغلو. ومنح البقية أصواتهم إلى إمام أوغلو. وتمحور السؤال الثاني حول ما إن كانوا سيصوتون لصالح إنجة في حال تأسيسه حزب سياسي جديد؟ حيث أوضح 9 في المئة من المشاركين أنهم سيدعمون الحزب”.
ورغم أن النسبة ضعيفة جدا إلا هناك معلومات متداولة يدعمها سايماز، حول عزم محرم إنجه تأسيس حزب سياسي جديد بعد أن ينشق هو وآخرين عن حزب الشعب الجمهوري.
هذا وأكد سايماز أنه تم إجراء استطلاعين للرأي آخرين حصد إنجة على تأييد 8 في المئة من المشاركين في إحداهما بينما ارتفعت هذه النسبة في الاستطلاع الآخر إلى 14 في المئة.
وكان إنجه قد وجه رسالة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، ردا على الانتقادات التي وُجهت له بالسعي لتقسيم الحزب، قائلا: “إنه (كليجدار أوغلو) قام بإقصاء رؤساء البلديات وللجان الحزبية والنواب الراغبين في التغيير ومن ثم يسعى لتحقيق أحلامه برفقة حلفائه. من هو المتسبب في تقسيم الحزب إذا يا ترى!”.
يشار إلى أن كليجدار أوغلو فاز الشهر الماضي برئاسة رئيس حزب الشعب الجمهوري للمرة السادسة، في المؤتمر العام الـ 37 للحزب الذي لم يترشح له محرم إنجه ولم يحصل فيه أي من المرشحين أمام كلجدار أوغلو على التأييد اللازم للمشاركة في الانتخابات، حيث خاض زعيم الحزب الانتخابات منفردا.
وحصل كليجدار أوغلو على أصوات 1251 مندوبا من أصل 1318 مندوبا يحق لهم التصويت، فيما اعتبرت أصوات 67 مندوبا باطلة.
وكان محرم إنجه كان قد ترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية التي أجريت في 24 يونيو/ حزيران 2018، أمام مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان، وحصل في الجولة الأولى من التصويت على 30.5% صوتًا.
والعام الماضي أثيرت مزاعم حول دعم تلقاه محرم إنجه من الرئيس أردوغان لتنحية رئيس حزب الشعب الجمهوري الحالي كمال كليجدار أوغلو، لكنه نفى ذلك.
يذكر أن تركيا شهدت في الفترة الأخيرة تأسيس ثلاثة أحزاب جديدة أنشق قادتها عن أحزابهم الرئيسة، آخرهما حزبي المستقبل والديمقراطية والتقدم بعد انشقاق أحمد داود أوغلو وعلي باباجان عن العدالة والتنمية، وسبقتهم ميرال أكشنار بتأسيس حزب الخير بعد انشقاقها عن حزب الحركة القومية.
–