بيروت (زمان التركية) – بعد أن شهدت العاصمة اللبنانية بيروت انفجارًا مروعًا خلَّف ورائه 135 قتيلا ونحو 5000 جريح، فضلًا عن تدمير مساحات شاسعة في المدينة أمس الأول الثلاثاء، نسلط الضوء على مادة نترات الأمونيا شديدة الانفجار التي تتجه إليها أصابع الاتهام في الحادث المأسوي.
الحوادث المأسوية الذي تسببت فيها مادة نترات الأمونيا لم تكن بدايتها بيروت إذ وقعت أحداث مأساوية بسببها في عدة مدن في العالم بينها إسطنبول.
شهد العالم أول حادث لمادة نترات الأمونيا شديدة الانفجار في مقاطعة تيسينديرلو في دولة بلجيكا قبل 78 عامًا، حيث خلَّف التفجير الذي وقع في 29 أبريل/ نيسان 1942 مئات المصابين و189 قتيلًا.
حادث آخر وقع في ولاية تكساس الأمريكية في 16-17 أبريل/ نيسان 1947، حيث اشتعلت نيران كبيرة في منطقة كبيرة من سفينتين محملتين بمادة نترات الأمونيا، مما أدى إلى انفجار السفينتين، ما ترتب عليه سقوط 600 قتيلًا.
كما أسفر انفجار مادة نترات الأمونيا في منشئة AZF الفرنسية في مدينة تولوس، في 21 سبتمبر/ أيلول 2001، عن مقتل 31 شخصًا، فضلًا عن إصابة 8 آلاف شخص من بينهم 2500 إصابة حرجة وخطيرة. الحادث في البداية اعتبر تفجيرًا إرهابيًا، ولكنه تبين فيما بعد أن نتج عن تلامس 500 كيلوجرام من نترات الأمونيا مع منتج يحتوي على مادة الكلور.
وفي 17 أبريل/ نيسان 2013 شهدت ولاية تكساس الأمريكية انفجارًا في أحد مصانع الأسمدة، مما أسفر عن مقتل 12 وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين؛ الخبراء أكدوا أن الانفجار وقع نتيجة ملامسة النيران من مادة نترات الأمونيا.
كما شهدت مدينة تيانجين الصينية في عام 2015 انفجارًا بسبب المادة نفسها، مما أدى إلى مقتل 173 شخصًا.
المادة نفسها المعروفة بشدة انفجارها استخدمت أيضًا في التفجيرات التي شهدتها مدينة إسطنبول التركية في عام 2003، حيث استخدمت في الهجوم على الكنيس اليهودي بيت إسرائيل الواقع في منطقة شيشلي بإسطنبول في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، بالإضافة إلى الهجوم على الكنيس اليهودي نيف شالوم الواقع في منطقة باي أوغلو في اليوم نفسه. كما استخدمت في الهجوم الذي تعرض له بنك HSBC في 20 من الشهر نفسه؛ حيث أسفر انفجار شاحنة محملة بمادة نترات الأمونيا، عن مقتل 59 شخصًا وإصابة 400 آخرين.
–