إسطنبول (زمان التركية) – قالت الكاتبة الصحفية التركية شيرين بايزين إن أن القمع السياسي في تركيا يؤثر سلبًا على تدفق السياح إلى تركيا.
الكاتبة أشارت إلى أن المواطن الأوروبي العادي يتابع القمع الذي تشهده تركيا عن كثب، مشيرة إلى قطاع السياحة أكثر القطاعات المتأثرة بأزمة وباء كورونا من الناحية الاقتصادية، لافتة إلى أن عددا من المؤسسات السياحية في تركيا لجأ إلى غلق أبوابها بسبب نقص تدفق السائحين.
الكاتبة بايزين، قالت في تغريدة عبر تويتر: “اليونان فتحت شواطئها لاستقبال الرحلات السياحية البحرية على اليخوت والسفن، ولكنها لا تستقبل سائحين من دولتين هما تركيا وألبانيا. من كانوا يفضلون السفر البحري من ألمانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا، باتوا في اليونان هذا الصيف. نعم! لم يأتوا إلى تركيا، لأن الصحف الأوروبية تتابع عن كثب قرار آيا صوفيا، وقضية عثمان كافالا”.
وسلطت بايزين الضوء على القمع السياسي الذي تشهده تركيا، قائلًة: “المواطن الأوروبي العادي يقرأ في كل صباح أخبار تركيا في الصحف اليومية: دميرتاش، كافالا، الصحفيين المعتقلين، الجرائم ضد المرأة، اتفاقية لوزن المطالب بإلغائها، آيا صوفيا، الخلافة… بالتأكيد لن يأتوا إلى تركيا”.
وأواخر الشهر الماضي قالت هيئة الإحصاء الحكومية في تركيا، إنها لن تنشر إحصاءات القطاع السياحي للربع الثاني من العام الجاري، بعد تأثر السياحة بسبب أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبحسب التقارير المعلنة فقد تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى تركيا مقارنة بنحو 99% خلال أبريل/ نيسان، و99% خلال شهر مايو/ أيار، و96% خلال شهر يونيو/ حزيران، عند مقارنتها بنفس الفترة العام الماضي.
وحتى الآن تركيا ليست ضمن قائمة الدول التي صنفها الاتحاد “آمنة” وسمح لمواطنيها بدخول أراضيه، بعد إغلاق استمر اشهراً إثر تفشي وباء كورونا.
مسؤولون أوروبيون أوضحوا أن القائمة تم إعدادها على حسب معدل أمان الدول الأخرى من حيث أعداد الإصابات، مشيرين إلى أن القائمة تضم الدول ذات إصابات أقل من 100 ألف، ومدى قدرة السلطات لديه على احتواء الفيروس والتعامل مع المصابين وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.
وكانت تركيا تأمل إعادة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوربي وخاصة ألمانيا، لاستقبال السياح، ورغم أن الإصابات اليومية في تركيا سجلت خلال آخر شهر أقل من 1000 حالة، إلا أن الاتحاد الأوروبي يعتبرها حى الآن ضمن مناطق الخطر.
وينظر المسئولين الأتراك إلى توصية الاتحاد الأوروبي بعدم السفر إلى تركيا باعتبارها مؤامرة دون الأخذ في الاعتبار حالات الاصابة اليومية المرتفعة.
وحسب تقارير وزارة السياحة التركية، فقد تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى تركيا خلال شهر مارس/ آذار الماضي الذي كان لا يزال مسموحا فيه بالسفر بنحو 65%، لتسجل 969 ألف سائحًا.
أمَّا إيرادات قطاع السياحة خلال الربع الأول من العام الجاري فقد تراجعت بنسبة 11.4% لتسجل 4 مليارات و101 مليون و206 ألف دولار أمريكي.
–