بيروت (زمان التكية)ــ قال تقرير نشرته صحيفة (الأخبار) اللبنانية إن تركيا تسعى لفرض نفوذها في طرابلس وشمال البلاد عبر آليات متعددة ما بين اقتصادية واستخباراتية وطائفية، مشابه لنظرية “التمكين” لدى الإخوان المسلمين، حيث تهدف أنقرة للسيطرة على الطائفة السنية في البلاد.
وفي تقرير بعنوان “تركيا في لبنان على خطى الإخوان المسلمين: «التمكين» أوّلاً” قال الكاتب فارس الشوفي إن النشاط التركي في لبنان هدفه “تعزيز النفوذ التركي داخل بيئة المسلمين السنّة في لبنان، وتحديداً في الشمال، ومواجهة النفوذ السعودي ــ الإماراتي المتآكل أصلاً، في حرب قيادة «العالم السنّي»”.
وقال التقرير “الخطّ الآخر، هو حالة الاحتضان لعدد من الشخصيات السلفية في الشمال، مثل الشيخ سالم الرافعي، بعد أن لمست تلك المجموعات تراجعاً سعودياً عن الاهتمام بلبنان، بالتوازي مع الدعم التركي المستمر للجماعة الإسلامية، الفرع اللبناني لتنظيم الإخوان المسلمين”.
كما لفت إلى أن السفارة التركية في بيروت، تسعى للوصول لذوي الأصول العثمانية والتركمانية، “لتشجيعهم على الحصول على الجنسية التركية”.موضحا أن عدد المستهدفين في مشروع الجنسية التركية حوالى 50 ألف لبناني.
وحسب التقرير، لا ينكر الأتراك أن نيّتهم إدخال ما يستطيعون من صناعاتهم إلى الداخل اللبناني، والفوز بالكم الأكبر من السياح اللبنانيين وتوجيههم نحو تركيا. لكن طبعاً، تنفي مصادر السفارة التركية في بيروت أن يكون للأتراك أي نشاط أمني، أو دعم لمجموعات تخريبية، وتنكر تحديداً علاقتها ببهاء الحريري. وفيما يتمسّك الأتراك برواية حرصهم على الأمن اللبناني، يؤكّد أكثر من مصدر متابع لنشاط تركيا، أن الأعمال الأمنية التركية في لبنان «ما زالت في طور التبلور»، وأن من يقود الأعمال هم «مجموعة من الضباط السوريين المنشقّين من سكّان مدينة طرابلس، وهؤلاء يمثّلون دور الوسيط بين رجال الاستخبارات التركية، وبعض الخلايا الأمنية في المدينة».
–