أنقرة (زمان التركية)ــ أبدت تركيا انزعاجها من آلية اتخاذ قرار تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام المنتشرة في جزيرة قبرص، بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وقالت تركيا إنها تستنكر اتخاذ القرار دون موافقة “القبارصة الأتراك”.
ويمدد القرار الذي اعتمد أمس الثلاثاء ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام بالجزيرة القبرصية لمدة 6 أشهر تنتهي 31 يناير 2021.
وزارة الخارجية التركية، قالت في بيان “عدم أخذ موافقة الجانب القبرصي التركي مجددًا بخصوص تمديد ولاية تلك القوة، أمر يتنافى مع قواعد ومبادئ الأمم المتحدة”.
وأضافت “هذا في الوقت الذي يقتضي فيه الأمر اتخاذ الإجراءات القانونية مع سلطات قبرص التركية بخصوص وجود تلك القوة في الجزيرة”.
ويأتي اعتراض تركيا رغم أن “جمهورية شمال قبرص” لا تحظى بأي اعتراف دولي.
وشدد بيان الخارجية التركية على “دعمه للبيان الصادر عن مكتب نائب رئيس وزراء قبرص التركية، ووزارة خارجيتها عقب صدور القرار الأممي آنف الذكر”. وفق الأناضول.
ولفتت الوزارة التركية إلى أنه “رغم هذا التجاهل، نود التذكير مجددًا أن تلك القوة تواصل انشطتها بالجزيرة، بفضل المقاربة حسنة النية التي تظهرها سلطات جمهورية شمال قبرص التركية”.
وكانت تركيا أبدت انزعجها مؤخرا من إعلان الولايات المتحدة دعم قبرص من خلال التدريبات العسكرية (IMET) المقدمة للحرس الوطني القبرصي في ظل توترات بسبب أعمال التنقيب القائمة في شرق البحر المتوسط، وأعربت الخارجية التركية عن استيائها من القرار، حيث أشارت إلى عدم التعامل بمساواة مع الجانبين التركي واليوناني فيما يخص جزيرة قبرص.
– التعاون بخصوص مصادر الهيدروكربون
في سياق متصل قال بيان الخارجية إنه “من الأمور التي تدعو للتفكير، أن المجلس يدعو طرفي الجزيرة للتعاون فيما بينهما، ويغض الطرف في الوقت نفسه عن أن مسألة التقسيم العادل لمصادر لهيدروكربون، تعتبر أحد مجالات التعاون بين الطرفين”.
وأشار إلى أن “القضايا المتعلقة بشرق المتوسط، يمكن حلها عبر التعاون بشأن مصادر الهيدروكربون بين الطرفين القبرصي التركي والرومي باعتبارهما شريكان متساويان في الجزيرة”.
كما شدد البيان على أنه “من الممكن تأسيس آلية تماس مباشرة بين السلطات العسكرية، والتي أشار إليها مجلس الأمن في قراره، وذلك بين قيادة قوات الأمن بجمهورية شمال قبرص التركية، ونظيرتها الرومية”.
يشار إلى أنه عقب انقلاب 1974 العسكري الذي شهدته جزيرة قبرص، اجتاحت تركيا عسكريا الجزء الشمالي من جزيرة قبرص عام 1975 ولا تزال مسيطرة عليها إلى يومنا. وجنوب قبرص جمهورية معترف بها دوليا بينما فشلت تركيا في الحصول على اعتراف بجمهورية شمال قبرص التي أسستها هناك.
–