أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية في تقرير إن البنك المركزي التركي لجأ إلى ضخ ملياري دولار أمريكي خلال يومين فقط، من أجل السيطرة على سعر صرف العملة المحلية.
وشهدت الليرة التركية هبوطا حادا خلال الأيام الأخيرة، ووصل سعر صرف اليورو إلى رقم قياسي جديد تجاوز 7.20 ليرة تركية.
وأوضح التقرير أن الليرة التركية تراجعت إلى أقل مستوى لها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، مشيرا إلى أن الحكومة التركية ضخت ملياري دولار أمريكي في السوق لوقف نزيف خسائر العملة المحلية.
الدولار كان قد ارتفع أمام الليرة التركية بنحو 1.6%، ليصل إلى 6.97 ليرة تركية خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي، وفي تعاملات مساء الثلاثاء شهدت الليرة التركية تراجعًا مفاجئًا، إلا أنها تمكنت من استعادة خسارتها مرة أخرى.
وأشار التقرير إلى أن السلطات التركية باعت 1.2 مليار دولار أمريكي خلال تعاملات الاثنين الماضي، ثم 600 مليون دولار أمريكي خلال الساعات الأولى لتعاملات يوم الثلاثاء، لافتة إلى أن هناك إشارات حول بيع البنوك الحكومية أيضًا نحو مليار دولار يوميًا.
وذكر التقرير أن المسؤولين الأتراك نجحوا في السيطرة على سعر الصرف عند مستوى 6.85 ليرة تركية للدولار الواحد خلال منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي.
ولفت التقرير إلى أن الخبراء والاقتصاديين يرون أن المسؤولين الأتراك يحاولون تثبيت الليرة عند مستوى محدد، محذرين من أن هذه التصرفات تحمل الدولة التركية أعباء كبيرة، وأدت إلى تآكل الاحتياطي النقدي لها.
بنك الاستثمار (Goldman Sach) أوضح أن تركيا ضخت 60 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري من أجل السيطرة على سعر الصرف.
الخبير الاقتصادي في بنك “Rabobank” بيوتر ماتيس أوضح أن تركيا اضطرت للدخول في حرب من أجل الدفاع عن عملتها في مواجهة الدولار الأمريكي الذي يشهد تراجعًا وضعفًا في الفترة الأخيرة، قائلًا: “الدولار ضعيف هذه الفترة، ولكن الليرة لا تستفيد من ذلك”.