أنقرة (زمان التركية)ــ قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن الرئيس رجب أردوغان دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلي خفض التوتر بين أرمينيا وأذربيجان، وإطلاق مفاوضات.
وتناول “كالين” في لقاء مع لقناة “CNN Turk” الثلاثاء، إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين أردوغان وبوتين.
وبين أن أردوغان أكد وقوف أنقرة إلى جانب أذربيجان ودعمها لوحدتها وأمنها، مشيرًا أن الرئيس التركي أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين ذلك بشكل واضح وجلي، ودعاه إلى استخدام علاقات موسكو مع أرمينيا لخفض التوتر.
وحول إجراء روسيا مناورات عسكرية مع أرمينيا، قال: “ونحن سيكون لنا مناورات في أذربيجان، لأن هناك بالفعل اتفاقية عسكرية وأمنية معهم”. وفق الأناضول.
وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان حتى النهاية مهما كان مصدر التهديد ضدها سواء من أرمينيا أو روسيا.
أضاف: “ولكن هذا لا يعني إغلاقنا لأبواب الدبلوماسية، وهذا كان سبب ولب الاتصال الهاتفي الذي أجراء الرئيس أمس مع بوتين، ويمكنني القول إنهما توصلا إلى نقطة جيدة للغاية خلال الاتصال”.
ولفت إلى أن الرئيسين اتفاقا على العمل سويًا واتخاذ خطوات من شأنها أن تخفض التوتر، وتقديم الاقتراحات للجانبين، والبدء فورًا بالمفاوضات، معربًا عن اعتقاده بحصد نتائج ذلك في الأيام المقبلة.
وشهدت الحدود بين أرمينيا وأذربيجان توترات حادة هذا الشهر بسبب تبادل لإطلاق نار أسفر عن سقوط قتلى في الجيش الأذري.
ودخلت اليوم قوات عسكرية تركية إلى إقليم نخجوان ذي الحكم الذاتي في أذربيجان، للمشاركة في مناورات عسكرية تنطلق غدا الأربعاء وتستمر 13 يومًا، في خطوة جائت بعدما أطلق الجيش الروسي قبل أسبوع مناورات ضخمة بمشاركة 150 ألف جندي في أرمينيا بمنطقة قريبة من الشريط الحدودي مع أذربيجان، في رد من موسكو على إعلان أنقرة توفير الدعم العسكري الكامل لحليفتها أذربيجان.
ويرى محللون أن توقيت المواجهات بين البلدين يعكس صراعا آخر على النفوذ بين موسكو وأنقرة في ليبيا.
وهناك عداء بين أرمينيا وتركيا، حيث تحشد الأولي المجتمع الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بوقوع مذبحة ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية، وتخشى تركيا من دفع تعويضات طائلة جراء ذلك.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ نحو 30 عاماً للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية. لكن مواجهات الأحد بين البلدين وقعت بعيداً من هذه المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ 1992، تسيطر أرمينيا على إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، بإجمالي نحو 20% من الأراضي الأذرية.
–