أنقرة (زمان التركية) – وجه رئيس حزب المستقبل، المعارض في تركيا أحمد داود أوغلو، انتقادات للرئيس رجب أردوغان، بسبب تحديد قائمة المدعويين لأداء أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا.
داود أوغلو اعتبر أن عنصرية النظام الحاكم ظهرت أيضًا في افتتاح أياصوفيا للصلاة، قائلًا: “إن النظام الحاكم هو الذي حدد لأول مرة في التاريخ الإسلامي من سيحضر الصلاة في بيت الله، ومن لن يدخل المسجد”.
وكانت مناوشات وقعت بين الشرطة ومواطنين تم منعهم من دخول آيا صوفيا لأداء الصلاة مع أردوغان الجمعة الماضي.
تصريحات داود أوغلو جاءت خلال كلمته في مؤتمر حزبه بمدينة باطمان ذات الأغلبية الكردية شرق البلاد.
وكان داود أغلو قال أيضا في لقاء تلفزيوني حول مسجد آيا صوفيا الذي لم توجه له دعوة للصلاة فيه: “لأول مرة في تاريخ الإسلام، يتم حجز مسجد للنخبة”.
داود أوغلو لم يفت الفرصة لمداعبة مشاعر الأكراد في خطابه، حيث أكد أنه يؤيد التدريس باللغة الكردية، وتعليم اللغة سواء في المدارس أو المجتمع، من أجل تحقيق السلام المجتمعي والتضامن، على حد تعبيره.
ويتنافس الحزبان الجديدان في تركيا، المستقبل، والديمقراطية والتقدم الذي يقوده علي باباجان، على الفوز بأصوات الناخبين الأكراد باعتبار أنهم رقم مهم في المعادلة الانتخابية، وقد يمثلون بطاقة رابحة لأحد الحزبين الجديدين في تركيا خلال الانتخابات القادمة.
وفي الفترة الأخيرة بدأ الحزبان الجديدان تشكيل صفوفهم في المدن الواقعة في جنوب غرب البلاد ذات الأغلبية الكردية، التي لعبت دورًا مهمًا في تغيير نتائج الانتخابات الأخيرة.
وتشير تقييمات إلى أن ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم في المناطق الشرقية ذات الأغلبية الكردية منزعجون عن أداء حزبهم، مع وجود ترجيحات بتوجههم إلى حزب علي باباجان أو حزب المستقبل برئاسة أحمد داود أوغلو.
وكان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان قدم في المؤتمر التأسيسي لحزبه وعودًا بالعمل على إقرار حرية استخدام المواطنين للغاتهم الأصلية دون التقيد باللغة التركية، وذلك رغم أنه يحظر في تركيا استخدام غير اللغة التركية بشكل رسمي.
وفصل باباجان قائلا: “لن نجعل الاعتراف بحقوق الأكراد رهينة مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني.. بل سنعترف بكل حقوقهم من جانب وسنكافح التنظيم الإرهابي من جانب آخر”.
–