أنقرة (زمان التركية) – تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا لقطات يزعم أنها لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، يزور ضريح الشاعر التركي الإسلامي نجيب فاضل الملقب بـ”سلطان الشعراء”، إلى جانب زيارته قبر صالح ميرزا باي أوغلو، زعيم الجبهة الإسلامية الكبرى لغزاة الشرق، وفق ما ورد في موقع أودا تي يفي الإخباري التركي.
وزعمت مصادر أن أكار زار ضريح الشاعر الإسلامي الشهير نجيب فاضل كيسا كوراك الذي يقتبس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قصائده كثيرًا، وفي غضون ذلك زار قبر زعيم الجبهة الإسلامية الكبرى لغزاة الشرق ميرزا باي أوغلو الذي يزعم أنه استلهم أفكاره من نجيب فاضل، إلا أن كثيرا ممن يقتدون بالشاعر ينفون صحة ذلك.
وذكر موقع OdaTV، أن زيارة أكار هذه لاقت حفاوة كبيرة في أوساط أنصار الجبهة الإسلامية الكبرى لغزاة الشرق، المتهمة بالوقوف وراء عديد من الهجمات الإرهابية في تركيا.
وتناولت حسابات أنصار الجبهة الإسلامية الكبرى لغزاة الشرق على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الزيارة المزعومة.
ونشر حساب يحمل اسم صباح الدين أرسلان صورة يُزعم أنها لأكار وعلق عليها قائلا: “بينما كنا نزور ضريح زعيم الجبهة ميرزا باي أوغلو تقدم وزير الدفاع خلوصي أكار والوزير السابق تانر يلديز وقاما بزيارة ضريح القائد الزعيم وقراءة الفاتحة له”.
وأوضح أرسلان في تعليقه على الصورة أنه تمكن من التقاط الصور أثناء مغادرتهم للمكان وعقب ابتعادهم عن الضريح، مفيدا أنه لم يستطع تمالك نفسه فور رؤيته لهم أمام القبر وأنه لم يرغب بتصويرهما في تلك اللحظة بوضع الحراسة في موضع حرج.
هذا وأكد أرسلان أن المجموعة كانت تضم أكار ويلديز والعديد من نواب البرلمان.
يذكر أن السلطات التركية اتهمت الجبهة الإسلامية الكبرى لغزاة الشرق بارتكاب هجمات يعتقد معظم الخبراء أنها تتجاوز قدراتها، مثل هجمات نوفمبر 2003 ويوليو 2008 التي استهدفت المصالح الدبلوماسية والتجارية والدينية في مدينة إسطنبول، في حين يرجح الكاتب والمحلل السياسي أمر الله أوسلو أنها من التنظيمات المزيفة التابعة لإحدى البؤر داخل المخابرات التركية المرتبطة بما يسمى في تركيا الدولة العميقة.
–