أنقرة (زمان التركية) – أقر سفير تركيا في باريس بفشل بلاده في إقناع أوروبا بروايتها الرسمية عن “الانقلاب الفاشل” وتورط حركة الخدمة بقيادة المفكر الإسلامي فتح الله كولن في تدبيره.
سفير تركيا في باريس، إسماعيل حقي موسى، قال خلال مشاركته في ندوة نظمتها دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، “حلفاؤنا الأوروبيون لا يعترفون بتنظيم جولن كمنظمة إرهابية”.
وخلال الندوة، التي أقيمت بمناسبة الذكرى الرابعة لإحباط محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد، قال سفير تركيا لدى باريس إلى إن ردود الفعل غالبا ما تكون متشابهة حين تتعرض وحدة تراب الدول وبنيتها السياسية للخطر ويتم استهداف نظامها السياسي.
أضاف السفير مطالبا الحكومات الأوروبية بالاقتناع بالرواية الرسمية التركية عن الانقلاب “أدعو حلفاءنا الأوروبيين لوضع أنفسهم مكاننا، وأرجو منهم أن يصغوا لما نقول”.
وقال السفير التركي “التطورات الأخيرة أظهرت أن مصير تركيا وأوروبا مرتبط ببعضهما، وأن التعاون بينهما سيعود بالفائدة على الجانبين.. تركيا شريك لا مفر منه بالنسبة لأوروبا”.
وزعم أن “الاتحاد الأوروبي لن يكون بمقدوره تقديم نفسه كقوة سياسية دون انضمام تركيا إلى بنيته”.
وعقب انقلاب يوليو/ تموز 2016 سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتهام حركة الخدمة بتدبير الانقلاب وأعلنها تنظيما إرهابيا، وصادر المؤسسات التعليمية والتجارية التابعة لها داخل وخارج تركيا، وفصل من العمل واعتقل الآلاف بتهمة الانضمام إلى الخدمة.
ولا تصنف أي دولة حركة الخدمة ضمن التنظيمات الإرهابية، رغم المطالبات التركية المتكررة.
من جهته نفى ملهم حركة الخدمة فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة الضلوع في انقلاب 2016 وتحدى أردوغان بإجراء تحقيق دولي حول الانقلاب، بينما لم يستجب الرئيس التركي، ومن جهتها رفضت الولايات المتحدة جميع الطلبات التي قدمتها أنقرة لترحيل جولن وقالت إن الأدلة المقدمة لإدانته بتدبير الانقلاب غير مقنعة.
–