أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان إن قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، يأتي من أجل “التستر على الأزمات الكبيرة” التي تعيشها تركيا.
باباجان الذي ارتبط اسمه بالنهضة الاقتصادية لتركيا، عندما كان يتولى منصب وزير الاقتصاد، أوضح أن تركيا شهدت إقبال المواطنين على شراء الدولار، وفي الوقت نفسه لم تشهد أي زيادة في الصادرات، مشيرًا إلى أن نحو نصف الودائع لدى البنوك بالعملات الأجنبية.
وأوضح باباجان أن الأزمة الاقتصادية لا تقتصر على ذلك فقط، وإنما تشهد البلاد أزمة في الشفافية في المناقصات والمزادات، وأن الثقة في الدولة التركية تراجعت بشكل كبير بسبب الضغط الذي تمارسه السلطة التنفيذية على كافة القطاعات والمجالات، مشيرًا إلى أن البنك المركزي فقد استقلاليته، وأن معدلات البطالة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
تعليقا على قرار تحويل آيا صوفيا في هذا الوقيت، قال باباجان: “تركيا تعاني من أزمات كبيرة. وقرار أيا صوفيا هدفه التستر على الأزمات الكبيرة”.
ولفت إلى أن السياسة في تركيا تقوم على آلية بروباجندا إعلامية قوية فقط، وتعيش في عالم افتراضي لا يلامس الواقع، ثم أضاف قائلًا: “لقد أعددنا في وقت سابق –عندما كنت وزيرا للاقتصاد- نظامًا رصينا قويا بحيث تتحمل هذه الأيام الصعبة للغاية.. وإن كان الاقتصاد لم يتعرض لانهيار كامل فبفضل ما أنجزناه سابقًا. فقد تركنا لهم هيكلًا اقتصاديا سليمًا رصينًا. وهم الآن ينعمون في ميراث النظام الاقتصادي”.
وأشار باباجان أن السلطة السياسية الحاكمة في تركيا بقيادة أردوغان تقدم نظريات المؤامرة للرأي العام على أنها المسؤولة عن الأزمة الاقتصادية وأن القوى العالمية تنفذ دومًا عمليات ضد تركيا، معقبًا بقوله: “أكبر عملية يتعرض لها النظام الاقتصادي في البلاد هي السياسات الاقتصادية غير الواقعية وغير العقلانية.. الإدارة السيئة هي أكبر عملية تواجه الاقتصاد في البلاد”.
–