أنقرة (زمان التركية)ـــ قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن مخابرات بلاده ساهمت في دعم موقف قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وأن النشاط الاستخباراتي غير “قواعد اللعبة” في ليبيا.
وقال أردوغان اليوم الأحد خلال مشاركته في افتتاح مبنى جهاز الاستخبارات الجديد بمدينة اسطنبول، إن الدعم المعلوماتي والعملياتي الذي وفره جهاز الاستخبارات التركي في ليبيا، غيّر قواعد اللعبة ضد قوات الجنرال خليفة حفتر.
ودعمت تركيا حكومة الوفاق الوطني في ليبيا عسكريا ولوجستيا لصد هجمات قوات الجنرال حفتر على العاصمة طرابلس، كما تقول إنها تخطط حاليا لدعمها في السيطرة على مدينة سرت الغنية بالنفط، لكن هناك عراقيل تواجهها.
وقال الرئيس التركي إنه بفضل تعاظم تأثير الاستخبارات الخارجية، خارجيا باتت “تركيا تحتل مكانتها في كافة المحافل كقوة إقليمية وعالمية” وفق قوله.
أضاف أردوغان: “المكاسب التي حققناها في مناطق الاشتباكات، تعزز قوتنا على طاولة المفاوضات وتمنحنا قوة الدفاع عن مصالح شعبنا”. بحسب وكالة (الأناضول).
وقال: “جهاز الاستخبارات سلاح محوري في كفاحنا التاريخي من أجل بناء تركيا القوية والكبيرة، وسيبقى كذلك”.
وذكر أردوغان خلال حديثه أن الاستخبارات اختطفت أكثر من 100 تركي ينتمون إلى حركة الخدمة مقيمين في دول أخرى.
وقال جهاز الاستخبارات تمكن حتى اليوم من جلب أكثر من 100 عنصر لتنظيم غولن الإرهابي إلى تركيا.
كما كشف أردوغان عن علاقة جهاز الاستخبارات بالتنظيمات المتطرفة في مختلف الدول.
وقال: “يزداد باستمرار عدد البلدان التي تطلب المساعدة منّا لإنقاذ مواطنيها المختطفين”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن أهمية جهاز الاستخبارات تزداد في فترة تحول فيها العلم واستخداماته إلى سلاح.
يذكر أن العديد من البلدان الأوروبية تتهم أنقرة باستخدام مؤسسات دينية وإغاثية في القيام بأنشطة استخباراتية على أراضيها، وعلى رأسها مؤسسة ديانات التي تدير العديد من المساجد في ألمانيا والسويد وعدد من الدول الأوربية، ومؤسسة “تيكا” التي تقدم أنشطة إغاثية في العديد من البلدان. كما شهدت الفرة الأخيرة توسط جهاز الاستخبارات التركي للإفراج عن عدد من الرهائن المختطفين من قبل تنظيمات متطرفة، بدلا من الإيقاع بهذه التنظيمات ومساعدة حكومات الدول في القضاء على تهديدها.
–