برلين (زمان التركية) – قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارينباور، أن هناك احتمالات أن تقسم ليبيا بين نفوذ كل من تركيا وروسيا، مؤكدة أن هذا الوضع لن يكون جيدا بالنسبة لأوروبا.
أنغريت كرامب كارينباور أوضحت في حوار أن مجال تحرك الدول الأوروبية في ليبيا محدود بسبب غياب تواجدهم هناك، محذرة من أن هناك خطرا أن تنقسم ليبيا بين تركيا وروسيا.
وقالت في تصريحاتها: “إن النموذج الليبي يظهر أنك إن لم يكن لك تواجد في المنطقة فإن مجال حركتك سيكون محدودا. وهذا يظهر أن الدولة تواجه خطر الانقسام بين تركيا وروسيا. ويمكننا أن نقول إن هذا الوضع ليس مرجحًا كثيرًا بالنسبة لأوروبا”.
وأكدت أن أول خطوة ملموسة في سبيل تسوية القضية الليبية يمكن اتخاذها في مجال الرقابة الصارمة على تطبيق حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، منوهة بأن بلادها ستزيد تحركاتها ومبادراتها لتحقيق هذا الهدف في الأيام القادمة.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب اردوغان أجرى مؤخرا اتصالا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأطلعها على الوضع الحالي في ليبيا.
وتدعم كل من روسيا وتركيا طرفا مختلف في الصراع الليبي، إذ تدعم موسكو قوات المشير خليفة حفتر المسيطرة على شرق ليبيا، وتدعم أنقرة قوات حكومة الوفاق الوطني المسيطرة على طرابلس.
وتسعى حاليا قوات الوفاق للسيطرة على سرت بعد الدعم العسكري التركي الذي ساعدها في صد هجمات قوات حفتر على العاصمة طرابلس.
من جهة أخرى هددت مصر بالتدخل عسكريا في جارتها ليبيا حال تجاوزت القوات المدعومة من تركيا خط سرت الجفرة، ومنح البرلمان المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي تفويض إرسال قوات إلى ليبيا.
–