واشنطن (زمان التركية) – بالذكرى الـ46 لما تعتبره عدد من الدول “غزو” تركي لشبه الجزيرة القبرصية، بينما تعتبره أنقرة “عيد السلام والحرية” دعت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيولسي، إلى محاسبة تركيا.
بيولسي قالت في ندوة نظمها مجلس التنسيق الدولي للعدالة من أجل قبرص (PSEKA): “إن الموقع الاستراتيجي لتركيا لا يمنحها الحق والصلاحية للاحتلال والقتل وانتهاك حقوق الإنسان. علينا أن نحاسبهم على ذلك”.
وأكدت أن “النواب الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي يسعون من أجل محاسبة تركيا على احتلالها غير القانوني، وإنهاء هذا الظلم، والتوصل لحل للأزمة القبرصية”.
وذكرت أن أهالي قبرص يريدون العمل سويًا من أجل تحقيق خطة وحدة تقضي على مخاوفهم، قائلة: “يمكننا أن ننشئ معًا مستقبلًا يعيش فيه القبرصيون في سلام، ويكبر ويترعرع فيه الأطفال في أمان”.
شارك في الندوة وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديسن، وانتقد التصرفات والأنشطة التي تقوم بها تركيا في منطقة شرق المتوسط، مؤكدًا أن سياسات أردوغان تعرض جميع المكاسب في المنطقة للخطر. وقال: “يجب أن تقف الولايات المتحدة مانعة دون حدوث اشتباكات أو حالة عدم استقرار في المنطقة بسبب أردوغان”.
من جهة أخرى احتفلت تركيا بـ “عيد السلام والحرية” قال الرئيس رجب أردوغان، أنه لا يمكن التوصل إلى حل عادل ودائم في جزيرة قبرص، إلا بقبول حق القبارصة الأتراك في المساواة.
واتهم أردوغان ما يسميه “الجانب الرومي” في الجزء الجنوبي من الجزيرة، بعرقلة محاولات إزالة الخلافات بين شطري الجزيرة.
وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت القوات المسلحة التركية عملية عسكرية في شبه الجزيرة القبرصية ردا على الانقلاب الذي دعمته اليونان في الجزيرة، واستولت القوات التركية على مساحات شاسعة منها في الشطر الشمالي من الجزيرة، من أجل الحفاظ على حقوق الأتراك في الجزيرة، لكنها فشلت في الحصول على اعتراف دولى باستقلال شمال قبرص.
واستنادا إلى سيطرتها على نصف الجزيرة القبرصية الواقعة في شرق المتوسط، تنفذ تركيا أعمال تنقيب عن النفط والغاز بالجرف القاري للجزيرة تعترض عليها اليونان وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا، وتقول أنقرة إن الموارد يجب تقاسمها وأنها تحمي حقوق القبارصة الأتراك.
–