أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني تركي معارض إن نحو 5 ملايين تركي يحصلون على معاش تقاعدي دون الحد الأدنى للأجور، وقال إن نصف المتقاعدين “تحت وطأة الفقر والجوع”.
نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، قال إن 11.96 في المئة من المتقاعدين كانوا يحصلون على معاش تقاعدي أقل من الحد الأدنى للأجور خلال عام 2018 غير أن هذه النسبة ارتفعت خلال العامين الأخيرين إلى 50 في المئة.
يبلغ إجمالي الحد الأدنى للأجور في تركيا اعتبارا من مطلع العام الجاري، ألفين و940 ليرة، أما صافي الحد الأدنى للأجور مخصوما منه الضرائب فيبلغ ألفين و324 ليرة.
وكشفت دراسة أجراها أوزال عن معاناة المتقاعدين من قلة الدخل، قائلا: “يحصل 4 ملايين و179 ألف و840 متقاعدا، وهو ما يعدل نصف إجمالي المتقاعدين، على معاش تقاعدي دون الحد الأدنى للأجور. السلطة الحاكمة حكمت عليهم بالفقر والجوع”.
واستنادا إلى أحدث إحصاءات وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية كشف البرلماني أن 50.8 في المئة من متقاعدي الفئة الأولى و89.5 في المئة من متقاعدي الفئة الثانية و0.7 في المئة من متقاعدي الفئة الثالثة يحصلون على معاش تقاعدي دون الحد الأدنى للأجور.
وأضافت الدراسة أن نسبة المتقاعدين الذين كانوا يحصلون على معاش تقاعدي دون الحد الأدنى للأجور كانت تبلغ 11.96 في المئة فقط خلال عام 2018 وأن نحو نصف المتقاعدين يحاولون العيش بمعاش تقاعدي أقل من الحد الأدنى للأجور خلال العامين الأخيرين.
من جانبه أشار أوزال إلى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلا: “ذكر أردوغان في تصريحاته يوم السبت أن تركيا كانت أحد أسرع ثلاث دول في التعافي على الصعيد الدولي خلال شهر مايو، وأن تركيا تفوقت بهذا الأداء على دول كالولايات المتحدة والصين وألمانيا وكوريا الجنوبية وروسيا. ونشر بعض الإحصاءات قائلا “المعلومات التي حصلنا عليها تؤيد بشكل قوي انتعاش الاقتصاد”! لكن بالأخذ في عين الاعتبار الواقع الاقتصادي للمتقاعدين يتبين أن الإحصاءات المعلنة خادعة ومغيبة للأذهان، فنحن نمر بمرحلة تتزايد فيها البطالة بمرور الوقت ويواجه فيها المتقاعدون وجميع الفئات العاملة صعوبات في مواصلة حياتهم”.
هذا وأكد أوزال أن الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن وزارة العمل تكشف تدهور الوضع، مفيدا أن السلطة الحاكمة وضعت المتقاعدين تحت وطأة الفقر والجوع.
–