أنقرة (زمان التركية) – مع تزايد الإدانات الدولية للعمليات العسكرية التركية في شمال العراق، نشرت وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية سلسلة تغريدات على تويتر تضمنت مقطع فيديو لأهداف العمليات العسكرية التي تشنها تركيا خارج حدودها.
وفي إجابة عن سؤال بشأن سبب العملية العسكرية القائمة في العراق، نشرت وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية تغريدة أوضحت خلالها أن العملية تصدت لمحاولات حزب العمال الكردستاني الإرهابي للتوغل والتسلل إلى الأراضي التركية، مفيدة أن العملية تهدف إلى منع التنظيم من إقامة ممر إرهابي بامتداد الشريط الحدودي بين تركيا والعراق.
وقال مقطع الفيدىو إن تنظيم العمال الكردستاني تلقى ضربات عنيفة خلال عملية مخلب النسر، حيث دمرت القوات التركية معسكرات التنظيم الإرهابي وممراته بامتداد الشريط الحدودي.
وقالت وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية أن “إدارة العراق وكردستان العراق عجزت عن إيجاد حل عسكري للإرهاب”، منتقدة عدم شن الحكومة المركزية العراقية أية عمليات ضد تنظيم العمال الكردستاني رغم شنها عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية في منشوراتها أنه “كان لا بد من شن عملية عسكرية ضد أنشطة تنظيم العمال الكردستاني المتعلقة باختطاف الأطفال والموارد الطبيعية”، مشيرة إلى “الدعم الدولي الذي يحظى به هيكل التنظيم في منطقة سنجار”.
هذا وأكدت وحدة الاتصالات بالرئاسة أن العمليات العسكرية وجهت ضربات عنيفة للعمال الكردستاني، مشيرة إلى تدمير الهيكل القيادي للتنظيم ومخيماته.
ومؤخرًا أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن تركيا تستغل اتفاقيات قديمة للتوغل إلى عمق الأراضي العراقية.
رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، محمد رضا آل حيدر، قال إن: تركيا تستند في تدخلها في الأراضي العراقية إلى اتفاقيات قديمة تنص على إمكانية دخول القوات التركية 5-7 كليو مترات على الشريط الحدودي، لافتًا إلى أن تركيا توغلت إلى عمق وصل إلى 15 كيلومترًا.
وكانت الخارجية العراقية، استدعت لمرتين متتاليتين سفير تركيا لدى بغداد، فاتح يلدز، وفي المرة الثانية بالخصوص سلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على الاعتداءات الأحادية الجانب ذات الطابع العدائي، والاستفزازي الذي تقوم بها تركيا على مناطق متعددة في إقليم كردستان العراق، والتي طالت مدنيين وبنى تحتية، وألحقت الخسائر، وبثت الذعر بين صفوف الأمنيين.
وتستمر تركيا في عملياتها العسكرية التي أطلقتها منتصف الشهر الماضي في شمال العراق، تحت اسم “مخلب النسر” و”مخلب النمر” مع قصف جوي مكثف على المناطق الحدودية، وتوغل للقوات الخاصة بريًا، بالرغم من التنديد المستمر والانتقادات الموجهة من قبل الحكومة والمؤسسات العراقية.
–