أنقرة (زمان التركية) – اعتدت قوات الشرطة في تركيا على المشاركين في فعاليات إحياء الذكرى السنوية الخامسة لهجوم “سوروج” الانتحاري.
وهاجمت الشرطة في العاصمة أنقرة الحشود التي حاولت يوم الإثنين التجمع في نقطتين لإقامة فعاليات إحياء الذكرى السنوية لمذبحة سروج التي سعت “مبادرة أسر سروج” لإقامتها.
https://twitter.com/YolTV/status/1285248401316237313?s=20
وقامت الشرطة بمحاصرة الحشود التي رفعت لافتة مدون عليها “العدالة لسوروج، العدالة للجميع” في شارع أتاتورك ومنعت الصحفيين والمواطنين من التصوير.
وكان تنظيم داعش الإرهابي نفذ الهجوم الانتحاري في العشرين من يوليو/ تموز عام 2015 وأسفر عن مقتل 33 شخصا، بمنطقة “جوفان بارك” في مدينة شانلي أورفة ذات الغالبية الكردية.
وأقدمت الشرطة على تمزيق اللافتات وصور ضحايا الهجوم، كما طرحت المشاركين في الفعالية أرضا واعتدت عليهم وأصابت أحد الأشخاص في أنفه أثناء توقيفه.
https://twitter.com/yeni_demokrasi1/status/1285250537961775105?s=20
وهددت الشرطة الصحفيين بالاعتقال في حال قيامهم بالتصوير، كما اعتقلت الشرطة شابًّا مقعدًا لاعتراضه على ممارسات الشرطة أثناء اعتدائها على الحشود.
وسعت مجموعة من الشباب للسير باللافتة في نقطة تقاطع شارع “مشروعيت” مع شارع “كونور” بالعاصمة، غير أن قوات التدخل السريع قامت بقطع الطريق على الشباب والاعتداء عليهم باستخدام قنابل الغاز وطلقات الخرطوش.
وهتف مشاركون “العدالة لسوروج” أثناء اعتقال الشرطة لهم.
Ankara’da iki farklı noktada Suruç Katliamı’nın 5’inci yılında anma yapmak isteyen gençlere polis müdahalesi gerçekleşti. Çok sayıda kişi gözaltına alındıhttps://t.co/qGEVXPkbpU pic.twitter.com/TNemO4bANT
— Mezopotamya Ajansı (@MAturkce) July 20, 2020
وقال تقرير حقوقي صدر عن منصة “العدل من أجل سوروج” التي تضم مجموعة من المحامين يبحثون في وقائع الجريمة، إنه كان هناك إهمال متعمد من قبل السلطات سمح بوقوع الجريمة وطالب بالإفصاح عن نتائج التحقيقات التي فرضت عليها سرية، ودعا المحكمة إلى التحلي بالشجاعة والإرادة لبحث القضية من جميع جوانبها دون خوف، قائلا: “الدولة غضت البصر أمام مذبحة سوروج، الأمر لم يكن إهمالًا، وإنما كان متعمدًا”.
في 20 يوليو/ تموز 2015 يوم الحادث كان اتحاد النقابات الشبابية الاشتراكية قد جمع مساعدات في صورة مستلزمات ضمن الحملة التي بدأها بغرض التضامن مع الأكراد السوريين المتضريين من الحرب في منطقة كوباني (عين العرب)، ووصل بالمساعدات إلى بلدة سوروج التابعة لمدينة أورفا. المستلزمات جمعت ونقلت إلى مركز “أمارا” الثقافي في البلدة، وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في حديقة المركز، وقع تفجير أسفر عن مقتل 33 شخصًا، وإصابة 150 آخر.
–