أنقرة (زمان التركية) – بعثت البرلمانية الفرنسية، فاليري بوير، خطابا إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الدعم التركي المقدم إلى أذربيجان، وما وصفته بـ “انتهاك” الأخيرة الخط الحدودي مع أرمينيا وشنها هجمات داخل الأراضي الأرمينية.
وعبر حسابها بموقع فيسبوك نشرت بوير منشورا ذكرت خلاله إرسالها خطابا إلى ماكرون عقب تجدد المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان قائلة: “أدين بشدة الدعم التركي المستميت للرئيس الأذربيجاني وهو ما يهدد عملية السلام بمنطقة القوقاز”.
هذا ودعت بوير الاتحاد الأوروبي وفرنسا إلى إيجاد حل نهائي لمشكلة منطقة كاراباغ الجبلية.
وشهدت الحدود بين البلدين توترات حادة في الفترة الأخيرة بسبب تبادل لإطلاق نار بدأته أرمينيا أسفر عن سقوط قتلى في الجيش الأذري.
ويوم الخميس الماضي تعرضت مواقع أذربيجانية حدودية، للاستهداف مجددا من قبل الجيش الأرميني، بعد يوم من تهديد الرئيس التركي رجب أردوغان بالرد على أرمينيا دفاعا عن أذربيجان.
وهدد الرئيس التركي رجب أردوغان، بالرد على أرمينيا بعد قصفها أذربيجان في وقت سابق، وقال في كلمة عقب ترؤسه اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي يوم الثلاثاء الماضي: “تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”. وفق وكالة الأناضول.
تصريحات أردوغان سبقتها تصريحات مشابهة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي قال إن بلاده تدعم أذربيجان عسكريا.
ويوم الخميس الذي شهد تجدد الاشتباكات قال رئيس الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، إن كافة الصناعات الدفاعية التركية من أنظمة حروب وخبرات وقدرات، تحت تصرف أذربيجان في صراعها مع جارتها أرمينيا.
وهناك عداء بين أرمينيا وتركيا، حيث تحشد الأولي المجتمع الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بوقوع مذبحة ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية، وتخشى تركيا من دفع تعويضات طائلة جراء ذلك.
وقد يتسبب التدخل العسكري التركي في زيادة حدة التوتر بين الطرفين.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ نحو 30 عاماً للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية. لكن مواجهات الأحد بين البلدين وقعت بعيداً من هذه المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ 1992، تسيطر أرمينيا على إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، بإجمالي نحو 20% من الأراضي الأذرية.
–