أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لن يسمح بعمل “متهور” في ليبيا، فيما يوحي بأنها رسالة تهديد موجهة إلى مصر.
وخلال اجتماع تقييمي لأداء “حكومة النظام الرئاسي” في العامين الماضيين، قال أردوغان “نتابع بعض التطورات خلال الفترة الأخيرة، فلا يتهور أحد، لإننا لن نسمح بذلك أيضاً”. وفق الأناضول.
ويأتي تصريح أردوغان بعد ساعات من تفويض منحه البرلمان المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
وعقد مجلس النواب، المصري مساء الاثنين، جلسة سرية، صوت خلالها على قرار يمنح البرلمان رئيس الجمهورية تفويضا بإرسال قوات عسكرية في مهام قتالية خارج الحدود، بالاتجاه الاستراتيجي الغربي، “ضد أعمال الميليشيات الأجنبية”.
وفي وقت سابق عبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، عن أن بلاده لا ترغب في تصعيد التوتر ومواجهة مصر في ليبيا، لكنه أكد في الوقت ذاته على دعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وقال كالن: “عند النظر إلى المشهد العام هذا، يتضح عدم وجود نية لدينا بمواجهة مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر هناك (في ليبيا)”.
ويعتبر قرار البرلمان المصري تنفيذا لتهديدات القاهرة بردع أي هجوم مدعوم من تركيا على سرت.
وقال بيان صادر عن مجلس النواب إن “القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات”.
ويوم السبت الماضي قال تقرير لوكالة (رويترز) إن مقاتلي حكومة الوفاق الليبية يقتربون من مدينة سرت لاستردادها، وأفادت أن قوات حكومة الوفاق الليبية تحركت برفقة دبابات ونحو 200 مدرعة من مدينة مصراتة صوب مدينة تاورغاء القريبة من سرت.
وكانت مصر حذرت من تخطي خط سرت – الجفرة، وقالت إنه يعتبر خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات الشهر الماضي، إن القوات المسلحة المصرية مستعدة للدفاع عن الأمن القومي للبلاد من خلال عمليات داخلية أو خارجية، وأن سرت – الجفرة تعتبر خطا أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
واليوم قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في طبرق عبدالله بليحق، في بيان إن قرار البرلمان المصري يأتي “دعماً لأشقائهم في ليبيا من أجل المضي قدماً في الحفاظ على أمن ليبيا ومصر والمنطقة من الأطماع الاستعمارية التركية، التي تهدف لنهب ثروات المنطقة، وبث الفوضى، والخراب وعدم الاستقرار، وسيُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وإفشال مشروع المليشيات والفوضى الذي تدعمه تركيا وغيرها من الدول الداعمة لهذا المشروع”.
–