أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير لوكالة (رويترز) إن قوات حكومة الوفاق االوطني، التي تحظى بدعم تركيا، تحركت نحو مدينة سرت ذات الأهمية الكبيرة بالمنطقة متجاهلة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مقاتلي حكومة الوفاق الليبية يقتربون من مدينة سرت لاستردادها، مفيدة أن مدينة سرت تشكل البوابة المهمة لمحطات النفط في ليبيا وتخضع حاليا لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأفاد رويترز مساء السبت أن قوات حكومة الوفاق الليبية تحركت برفقة دبابات ونحو 200 مدرعة من مدينة مصراتة صوب مدينة تاورغاء القريبة من سرت.
وكانت حكومة الوفاق الليبية قد أعلنت أنها ستسترد كلا من سرت والجفرة وبدأت استعداداتها للعملية العسكرية. وأثار استعداد الوفاق لشن عملية عسكرية لاسترداد سرت والجفرة انتقادات القيادة المصرية، حيث صرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي أن سرت والجفرة تشكلان خطا أحمر مهددا بالتدخل العسكري بها.
هذا وتتمحور الأهمية الاستراتيجية لسرت في كونها تقع شمال قاعدة الجفرة الجوية وموقعها المهم فيما يخص عملية تصدير النفط.
من جهة أخرى قال تقرير لصحيفة “مليت” التركية إن أنقرة أرسلت راجمات صواريخ T-122 سقاريا من طراز (ÇNRA) محلية الصنع، إلى ليبيا، لتدعيم القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من قبلها، استعدادًا للهجوم على سرت.
الجريدة أوضحت أن إرسال راجمات الصواريخ تركية الصنع من طراز T-122 سقاريا (ÇNRA)، يأتي ضمن خطة تدعيم صفوف القوات الموالية لحكومة الوفاق استعدادًا للهجوم على سرت والجفرة.
وأوضح تقرير “مليت” أن القوات المسلحة التركية تواصل الدعم اللوجستي وإرسال المعدات العسكرية إلى قوات حكومة الوفاق، إلى قاعدتي الوطية ومصراتة، عن طريق طائرتي شحن تابعتين للقوات الجوية التركية، الأول من طراز C-130، والثانية من طراز A400.
وأشارت إلى أن راجمات الصواريخ التي وصلت إلى ليبيا وضعت بالقرب من سرت، ويصل مدى صواريخها إلى 40 كيلو مترًا، زاعمة أنها استخدمت بشكل فعال في العمليات العسكرية التي شنتها القوات المسلحة التركية على سوريا.
–