إسطنبول (زمان التركية) – اتهم رجل دين تركي معارض، مؤسسة صحفية في تركيا بالتآمر لتوريط والدة طالب عسكري محكوم عليه بالمؤبد، من اجل الزج بها هي الأخرى في السجن.
الرئيس المؤسس لوقف الفرقان التركي الشيخ ألب أرسلان كويتول، قال إن ملك تشاتين كايا والدة الطالب العسكري المعتقل اعتقلت نتيجة مؤامرة نصبتها مؤسسة “Akit”.
كويتول انتقد عبر تغريدات تويتر، ما تعرضت له ملك تشاتين كايا، مؤكدًا أن “اعتقال ملك تشاتين كايا ظلم بين. وقناة “Akit TV” لها يد في هذا الظلم. كما أرى، فإن هذه القناة تقوم باستضافة المعارضين وتقديمهم على شاشاتها، لإيقاعهم في المؤامرة. لا يدعوهم للمشاركة في برنامج، وإنما إلى شباك المؤامرة. لقد دعوني أنا أيضًا، ولكنني لم أذهب”.
الأم ملك تشاتين كايا، شاركت في الذكرى الرابعة لانقلاب تركيا، بأحد برامج صحيفة Akit TV يبث عبر يوتيوب، وقالت إن القضاء التركي يعترف ضمنيا ببرائتهم لكن هناك تعليمات من الرئيس رجب أردوغان بإدانتهم.
كويتول دافع عن تشاتين كايا، وأكد في تغريداته أنها أم أصبحت تحمل على عاتقها هم ابنها، قائلًا: “الابن لا كان طالبًا في المدرسة العسكرية. الطلاب في تلك المدارس يطيعون وينفذون أوامر قادتهم. ولا يمكن توجبه اتهامات لهم وفقًا لأحكام القانون. ولكنهم حكموا عليه بالسجن المؤبد. إنها أم قلبها يحترق على ابنها، وتقف وقفات احتجاجية يوميًا، والآن يقولون لها: ألست أنت من يقوم بوقفات احتجاجية، وتقولين كل يوم إنه لا يوجد عدل في تركيا! وتشغلي شرطة أنقرة! سنريكِ كيف يكون ذلك”. إن شاء الله ستحصل العاقبة نفسها على رؤوس من أوقعوها في هذه المؤامرة. إنهم يحرقون قلوب الكثير من الناس”.
الأم ملك تشاتين كايا، التي لا تكفّ عن تنظيم احتجاجات على اعتقال الطلاب العسكريين بتهمة الانقلاب رغم احتجازها عقب كل احتجاج، اعتقلت عقب مشاركتها في الحلقة.
وفي وقت سابق قالت ملك تشاتين كايا في مقابلة مع وكالة (دويتشه فيليه) مستنكرة توجيه تهمة الانقلاب إلى من هم بمثل عمر طلاب المدارس العسكرية “بالله عليكم هل يمكن لطالب عسكري في الـ 19 أو الـ 20 من عمره أن يكون انقلابيا؟ لقد حكموا على قائد الفيلق الثاني آدم حدوتي بالسجن 15 سنة لمساعدته الانقلابيين. وحكموا ببراءة عقيد في مدينة بورصا لـ(وقوعه في أخطاء قاهرة) أثناء الانقلاب. في الوقت الذي يقضون ببراءة القادة لماذا يكرهون الطلبة العسكريين وينتقمون منهم؟ لا أفهم ذلك أبدًا!”
وبعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، تم فصل الآلاف من الطلاب العسكريين وحكم على البالغ عددهم 259 طالبًا عسكريا بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركو في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا أوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
–