ماردين (زمان التركية) – يشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، منذ أكثر من عام، استقالات عنيفة في صفوف أعضائه وقياداته.
أمس الجمعة، شهد حزب العدالة والتنمية موجة استقالات جديدة، حيث تقدَّمت رئيسة لجان المرأة في فرع حزب العدالة والتنمية ببلدة كيزيل تابه التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا، أمينة جوكتاش، باستقالتها من الحزب، ومعها 14 عضوًا من الحزب الحاكم، ليقرروا الانتقال إلى صفوف حزب المستقبل الذي يترأسه أحمد داود أوغلو.
التعليق الأول جاء من رئيس شعبة حزب المستقبل في مدينة ماردين، أمين إلهان، حيث أكد أن الاستقالات في صفوف حزب العدالة والتنمية ستستمر خلال الأيام المقبلة.
اللافت أن الاستقالات تتوالى من صفوف حزب العدالة والتنمية منذ عام تقريبًا، لأسباب مختلفة، ولكن النتيجة واحدة فهم ينضمون إلى حزب المستقبل.
وبدأت موجة الاستقالات من العدالة والتنمية بإعلان نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان استقالته من عضويته التأسيسية في الحزب، ومن بعده بأشهر قليلة إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو استقالته، وتأسيس كل منهما حزبًا مستقلًا معارضًا للنظام.
أمين إلهان، قال في تعليقه: “إن المواطنين في المدن الواقعة في جنوب شرق البلاد، انضموا إلى حزب العدالة والتنمية لأنهم لم يجدوا حزبًا سياسيًا آخر يمثلهم، بديلًا عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي. إلا أن حزب العدالة والتنمية نفسه تحول في الفترة الأخيرة لحزب يطبق سياسات الحركة القومية”.
وعقب قائلاً: “هناك موقف رافض ومعارض لسياسات حزب الحركة القومية في جنوب شرق البلاد. سيكون هناك الكثير من الانشقاقات عن الحزب في الفترة المقبلة، بسبب تقارب حزب العدالة والتنمية من حزب الحركة القومية. المواطنون يريدون أحزابا سياسية جديدة بسبب الأوضاع الاقتصادية المتأزمة. وقد وجد المواطنون آمالهم في حزبنا. والكثير من أعضاء حزب العدالة والتنمية الآن في مرحلة الاستقالة من الحزب. وكما نرى فإن الاستقالات ستكون كثيرة للغاية من حزب العدالة والتنمية سواء في مدينتنا أو في تلك المنطقة بشكل عام”.
وهذ الشهر أعلن خمسة من قيادات من حزب العدالة والتنمية في بالكسير شمال غرب تركيا، استقالتهم من الحزب الحاكم بشكل مفاجئ.
وتزامنت موجة الاستقالات الأولى من الحزب الحاكم عقب انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار 2019 التي حققت فيها المعارضة فوزا كبيرا بالبلديات الكبري.
–