أنقرة (زمان التركية) – توقع نائب رئيس تكتل نواب حزب الخير القومي المعارض في البرلمان التركي، لطفي توركان وجود احتمالات قوية لعقد انتخابات مبكرة.
لطفي توركان أوضح أن الحملات الاقتصادية والدعائية التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة تمهيد لعقد انتخابات مبكرة، مؤكدًا على ضرورة عدم السير وراء تصريحات مسؤولي الحزب الذين ينفون عقد انتخابات مبكرة.
توركان قال: “إن الأمة تنتظر حلولًا لمشكلاتهم الحقيقية، أما من يديرون الدولة فينشغلون بفرض قيود على مواقع التواصل الاجتماعي، وقوانين نقابات المحامين الموازية، كل ذلك لن يكون له عائد لهم، ولكنه يصب في مصلحة أحدهم”، في إشارة منه إلى أردوغان.
وأكد أن الحزب الحاكم يغير حديث الشارع التركي بموضوعات أخرى لا قيمة لها ليشغل الشعب عن الحديث عن المشكلات الاقتصادية، مشددًا على أن الموضوعات والأزمات الاقتصادية على رأس الموضوعات التي يخاف النظام الحاكم نقاشها.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية وأردوغان كانوا يروجون أن الاقتصاد التركي سيكون بين أقوى 10 اقتصادات في العالم، لافتًا إلى أن تركيا تترنح الآن وتحاول جاهدة حتى لا تخرج من قائمة أقوى 20 اقتصاد، وأن الدولار كان يعادل 4.68 ليرة تركية في عام 2018 ووصل حاليًا إلى 6.85 ليرة، وفي طريقة للوصول إلى 7 ليرات.
ولفت إلى أن الحكومة ضخت 100 مليار دولار في البنك للسيطرة على سعر صرف الليرة، مشيرًا إلى أن تلك الأموال تكفي لبناء 15 جسرًا معلقًا جديدًا مثل جسر البسفور أو 10 مطارات جديدة شبيهة بمطار إسطنبول.
أضاف “لقد فكروا أيضا في أشياء تجعل مواطنينا المتهالكين نفسيا واقتصاديا يشعرون بالرضا في انتخابات مبكرة محتملة”.
قال توركان “في ظل الظروف الحالية من الصعب أن نفهم للوهلة الأولى ما يعنيه أن تقول للمواطن المكتوي بالديون : اشترِ منزلك اليوم، وابدأ في الدفع بعد 12 شهرًا بقرض الرهن العقاري… لذلك يبدو أنهم سيأخذون البلاد إلى صناديق الاقتراع قبل أن يبدأ الناس في سداد القروض التي حصلوا عليها”.
وحاز مؤخرًا قرار تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد على رضا قطاع كبير من المحافظين في تركيا، حيث يراهن حزب العدالة والتنمية عليهم في الصويت بالانتخابات.
وخلال استطلاع رأي أجرته مؤسسة أوراسيا لاستطلاعات الرأي الشهر الماضي، سئل المشاركون عن موقفهم من عقد انتخابات مبكرة، حيث أعرب 77.3 في المئة من المشاركين عن رفضهم للمقترح بينما دعم 10.1 في المئة من المشاركين عقد انتخابات مبكرة، وأوضح 12.6 في المئة من المشاركين أنهم لم يحددوا موقفهم من الأمر بعد.
وطالب أكثر من نصف ناخبي أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والخير بعقد انتخابات مبكرة.
وعلى الصعيد الآخر لم يؤيد قطاع كبير من ناخبي حزبي المستقبل والديمقراطية والتقدم، الذين صعدا على الساحة السياسية كبديل لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عقد انتخابات مبكرة.
–