القاهرة (زمان التركية): كشف السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن حفيد المجاهد الليبي عمر المختار كان مشاركا في اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع شيوخ وأعيان ليبيا.
وشارك الشيخ حافظ خطاب، أحد حكماء قبيلة المنفة الليبية، وحفيد شيخ المجاهدين عمر المختار، في لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع شيوخ وأعيان ليبيا.
وقال في كلمته: نحن كمشايخ وأعيان القبائل الليبية جئنا لننقل إليك تحيات هذه القبائل التي هي مكونات الشعب الليبي أجمع.
وأضاف قائلا: نحن عاجزون عن تقديم الشكر لكم وللحكومة المصرية ومجلس نوابها، وفي مقدمة الجميع القوات المسلحة المصرية.
وقال: لا شك أن مصر وشعب مصر وأشقاءنا في مصر هم الأقرب لنا عرفيا واجتماعيا وجغرافيا وتاريخيا حتى دون أن نطلب منهم التدخل، مضيفا: نحن أسرة واحدة وشعب واحد، وأقول لكم إن مشايخ وقبيلة أولاد علي من أبناء عمومتنا هم مصريون ونحن ليبيون، نحن شعب واحد لا نقبل التفريق بين الشعب الليبي والشعب المصري.
وأوضح حفيد شيخ المجاهدين الليبين قائلا: أما من ناحية التفويض، فصاحب البيت لا يستأذن في دخوله، ولكن سلطتنا الشرعية والمعترف بها دوليا وهي مجلس النواب الليبي أقرت بالسماح للجيش المصري بالتدخل حماية لليبيا وأمنها القومي وحماية الأمن القومي المصري الذي هو لصيق بالأمن القومي الليبي.
وأوضح حفيد عمر المختار، أن القضية الليبية تُعد في الأساس قضية لمصر، كما هو شعب واحد ومصير واحد، والمتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أكد قرار مجلس النواب وباسم القوات المسلحة الليبية، قال إنه للجيش المصري التفضل والحق في الدخول لليبيا، متابعا: نأمل أن تفتح مبادرة الرئيس السيسي أبواب السلام، ولكن إذا ما فرض علينا القتال فنحن لها، ونحن أحفاد عمرو المختار، نسير على درب أجدادنا الأولين، فقال المختار: لا نستسلم ننتصر أو نموت، ونحن ما زلنا على هذا.
وقال خطاب نحن مستعدون للتضحية من أجل شبر واحد من أجل ليبيا ومن أجل العرب بصفة عامة، ولقاؤنا بك يعتبر سجلا لنا في سجلات التاريخ بالفخر، شاكرين حسن الضيافة وحسن الاستقبال.
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد أكد الخميس، أن مصر، في حال تدخلت في ليبيا، ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب، ومشدداً على أنه يحتاج إلى موافقة البرلمان المصري للتدخل في ليبيا.
وقال في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، إن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا ولكنه رشيد، والقاهرة تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع لإرادة اتخاذ القرار السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها، مشيراً إلى أن استمرار نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يهدد أمن المنطقة كلها.