إسطنبول (زمان التركية) – قالت والدة أحد الطلاب العسكريين المحكوم عليهم بالمؤبد في تركيا بتهمة المشاركة في انقلاب 2016 إن القضاء التركي يعترف ضمنيا ببرائتهم لكن هناك تعليمات من الرئيس رجب أردوغان بإدانتهم.
ملك تشاتين كايا التي لا تكفّ عن تنظيم احتجاجات على اعتقال الطلاب العسكريين بتهمة الانقلاب رغم احتجازها عقب كل احتجاج، كشفت تفاصيل جديدة عن ابنها فرقان تشاتين كايا المعتقل بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب المزعوم ليلة 15 يوليو/ تموز 2016 وزملائه، مشيرة إلى أن القضاء يعلم براءتهم من التهم الموجهة لهم.
فرقان تشاتين كايا، حكم على ابنها بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب، بالرغم من أنه كان في ذلك الوقت طالبًا في الكلية الحربية، ودفع به إلى الشوارع ليلة الانقلاب بتعليمات من قادته.
الأم ملك تشاتين كايا، شاركت في أحد البرامج على عبر يوتيوب، بالذكرى الرابعة لانقلاب تركيا، وقالت: “في آخر جلسات المحاكمة أرسل رئيس الجمهورية أردوغان عريضة. وعرفنا من أحد المحامين أن ابننا حكم عليه بالمؤبد. وكان محامو أردوغان موجودين خلال الجلسة. التقيت -القاضي- محمد صاري، وقال لي: “أنا أصدقكم. قد يكون الطلاب العسكريون أبرياء”. القاضي أيضًا كان يعرف أنهم أبرياء. وعندما تحدثنا مع القضاة في هيئة المحكمة، وقال أحد القضاة: نحن نعلم أن أبناءكم أبرياء، وكنا سنفرج عنهم. ولكن أنتم تعلمون لقد جاء أمر. من فضلكم لا تضعوني في مأزق أكثر من ذلك”.
وفي وقت سابق قالت ملك تشاتين كايا في مقابلة مع وكالة (دويتشه فيليه) مستنكرة توجيه تهمة الانقلاب إلى من هم بمثل عمر طلاب المدارس العسكرية “بالله عليكم هل يمكن لطالب عسكري في الـ 19 أو الـ 20 من عمره أن يكون انقلابيا؟ لقد حكموا على قائد الفيلق الثاني آدم حدوتي بالسجن 15 سنة لمساعدته الانقلابيين. وحكموا ببراءة عقيد في مدينة بورصا لـ(وقوعه في أخطاء قاهرة) أثناء الانقلاب. في الوقت الذي يقضون ببراءة القادة لماذا يكرهون الطلبة العسكريين وينتقمون منهم؟ لا أفهم ذلك أبدًا!”
وبعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، تم فصل الآلاف من الطلاب العسكريين وحكم على البالغ عددهم 259 طالبًا عسكريا بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركو في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا أوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
وكان العقيد التركي السابق حسين دميرتاش، أكد أنه تم الزج بطلاب المدارس العسكرية، الذين حكم عليهم بالمؤبد بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية عام 2016 كبش فداء لمدبري الانقلاب الحقيقيين، موضحا أن التهم الموجهة إليهم تخلو من أي أدلة ملموسة.
دميرتاش روى من المنفى، خلال مشاركته على قناة الصحفي، أحمد نسين، المعروف بتوجهاته اليسارية الليبرالية، على موقع يوتيوب، المكيدة المدبرة لطلاب المدارس العسكرية ليلة 15 يوليو/ تموز خطوة بخطوة، حيث ذكر أن زيارة قائد القوات الجوية، عابدين أونال، لطلاب المدارس العسكرية في المخيم يوم 15 يوليو/ تموز 2016 لم تكن زيارة طبيعية، مفيدا أن ملابسات ليلة الانقلاب لن تنكشف طالما لا تزال شخصيات كخلوصي آكار وهاكان فيدان وطيب أردوغان وزكائي أكسكالي وبولنت بوستان أوغلو وعابدين أونال وأميت دوندار يجلسون على قمة الهرم.
–