أنقرة (زمان التركية)-أقر الرئيس التركي رجب أردوغان بارتكاب جرائم بحق حركة الخدمة مبررا ذلك بتهمة “تدبير الانقلاب” التي وجهها إلى ملهم الحركة فتح الله جولن بدون أدلة.
أردوغان قال متفاخرا اليوم الأربعاء، إن أجهزة المخابرات اختطفت أكثر من 100 من المنتمين لحركة الخدمة خارج حدود تركيا، واستولت على 214 مدرسة في 18 بلدا حول العالم.
تصريح أردوغان جاء بمناسبة الذكرى الرابعة لانقلاب عام 2016 “الفاشل” خلال استضافة أسر شهداء المحاولة الانقلابية بالمجمع الرئاسي في أنقرة.
وقال أردوغان: “حتى الآن جلبنا أكثر من 100 إرهابي من منظمة غولن كانوا قد فروا إلى الخارج عقب المحاولة الانقلابية وقدمناهم للعدالة، وتمكنا من تحويل إدارة 214 مدرسة تابعة للمنظمة في 18 دولة إلى وقف المعارف التركي، كما أغلقنا بؤر الفتنة للمنظمة في 36 دولة”. وفق وكالة الأناضول
وأضاف: “سنواصل بحزم كفاحنا ضد منظمة غولن داخل وخارج البلاد، إلى حين محاسبة آخر إرهابي في صفوفها أمام القانون”.
وقال إن القوات المسلحة التركية أنزلت ضربات قاسية بكافة التنظيمات الإرهابية بعد تطهير بنيتها من “فيروس غولن”، على حد وصفه.
وعقب الانقلاب الفاشل شن النظام التركي حملة أمنية شرسة أسفرت عن تصفية مؤسسات الدولة من كل من يشتبه في عدم تأييده لأردوغان، وعلى رأس هذه المؤسسات الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، وتشير حصيلة المتأثرين بهذه الحملة إلى مدى شراستها.
وأسفرت الإجراءات التي اتخذت خلال حالة الطوارئ التي طبقت عقب الانقلاب واستمرت لعامين، عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل وفصل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصل من الجيش 15 ألف و583 جنديا في إطار تحقيقات حركة الخدمة بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، كما أنه لم يسمح إلى اليوم بنشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
وأمس قال زعيم المعارضة في تركيا كمال كليجدار أوغلو إن الرئيس أردوغان كان على علم بالمحاولة الانقلابية.
ووفق رؤية حزب الشعب الجمهوري كان أردوغان على علم بوقوع المحاولة الانقلابية لكنه لم يمنعها، وتحرك في الوقت المناسب لإحباطها ليستغلها في قمع وتصفية المعارضة وتعزيز نفوذه مستفيدا من التعاطف الشعبي معه.
–