أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني تركي معارض إن أزمة البطالة المتفاقمة لا بد أن تكون الموضوعَ الرئيسي الذي يجب أن يشغل الرأي العام التركي، مشيرًا إلى أن العامين السابقين فقط شهدا انضمام 3 ملايين و500 ألف شخص لصفوف العاطلين عن العمل.
واستعرض نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض، تشاتين عثمان بوداك، تقريرًا يلقي الضوء على آخر إحصائيات البطالة التي تشهد قفزات كبيرة في الآونة الأخيرة، محذرًا من أن معدلات البطالة وصلت إلى مستوى يهدد بحدوث كوارث اجتماعية واقتصادية.
وأكد بوداك: “إن البطالة تواصل الحفاظ على مكانتها كواحدة من أكبر المشكلات التي تواجهها تركيا. معدلات البطالة وصلت إلى مستوى يهدد بحدوث كوارث اجتماعية واقتصادية”.
تصريحات بوداك جاءت خلال مؤتمر صحافي في البرلمان، حيث قال: “جميع الأرقام تشير إلى أن التراجع الكبير في معدلات التوظيف لفترة طويلة، تحولت إلى زلزال. تركيا تعاني من تراجع خطير في معدلات التوظيف في السنوات الأخيرة. فقد خسر 3 ملايين و500 ألف شخص أعمالهم ووظائفهم في العاملين الأخيرين، في ظل النظام الرئاسي. لقد أصبح مئات الآلاف من الأشخاص عاطلين عن العمل في قطاعات الزراعة والصناعة والإنشاءات والخدمات. لا يوجد قطاع لم يشهد فقدًا في الوظائف”.
وبحسب أحدث بيانات لهيئة الإحصاء التركية ارتفع عدد العاطلين عن العمل في أبريل/ نيسان الماضي إلى 4 ملايين و460 ألف شخص.
وقال البرلماني المعارض تعليقا على ذلك: ” خسر 4 ملايين و460 ألف شخص الأمل والاعتقاد في المستقبل. لم نشهد وضعًا كهذا من قبل على مدار تاريخ الجمهورية. لقد كان هذا الرقم مليونين و285 ألفًا خلال العام الماضي. وقد زاد هذا العام بمقدار الضعف”.
تشير معلومات إلى تضاعف عدد المتقدمين بطلب الحصول على إعانات البطالة في تركيا مقارنة بالعام المرضي.
ووفق البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، شاتين عثمان بوداك، تقدم خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي 308 ألف و968 شخصا بطلب إعانة بطالة، بينما كان الرقم في الشهر ذاته العام الماضي 142 ألف و90 شخص.
–