أنقرة (زمان التركية) – أعلن تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بالبرلمان عدم مشاركته في مراسم الذكرى السنوية للمحاولة الانقلابية الفاشلة احتجاجا على عدم دعوة “غزاة 15 يوليو” إليها.
وأصدر نواب رئيس التكتل، أنجين ألتاي وأوزجور أوزال وأنجين أوزكوتش، بيانا بشأن مراسم الذكرى السنوية للمحاولة الانقلابية الغاشمة.
ودعا البيان بالرحمة والمغفرة لشهداء المحاولة الانقلابية البالغ عددهم 251 في ذكراها السنوية الرابعة، مشيرا إلى رفض مجموعة نواب الحزب للمراسم التي لم يتم دعوة غزاة 15 يوليو/ تموز إليها وتم إجبار المشاركين فيها على الخضوع لفحوصات فيروس كورونا المستجد.
وغزاة 15 يوليو/ تموز هو لقب أطلق على الضحايا المشاركين في التصدي للمحاولة الانقلابية، من المصابين وأسر الضحايا.
وشدد البيان على ضرورة إقامة المراسم بالجمعية العمومية للبرلمان بأجندة خاصة مثلما حدث في السابق ومنح المعارضة فرصة لإلقاء كلمة خلاله.
واتهم نواب المعارضة الرئيس رجب أردوغان بأنه يخشى مساءلته عن مصير التبرعات المحصّلة لصالح ضحايا المحاولة الانقلابية، ومن أجل تم تغيير البروتوكول المعمول به سابق ومنع مشاركة ضحايا الانقلاب.
وكان عدد من ضحايا المحاولة الانقلابية نظموا الشهر الماضي احتجاجا أمام مقر حزب العدالة والتنمية لعدم حصولهم على المساعدات المالية التي تبرع بها المواطنون لأجلهم، لكن الشرطة تدخلت وفضت التجمع بعنف.
وقال البيان إن “مفهوم المراسم المقتصرة على الرئيس يسيء إلى أرواح الشهداء وموقف مرفوض بحق الغزاة”.
وأضاف أن “المراسم التي تستبعد الغزاة بمثابة إهانة لـ2196 غازيا” كما أكد نواب الحزب خلال البيان على عدم مشاركتهم في المراسم المقتصرة على حديقة البرلمان التي لم يتم دعوة غزاة 15 يوليو إليها ولم يُسمح للنواب غير الخاضعين لفحوصات فيروس كورونا بالمشاركة فيها.