أنقرة (زمان التركية) – رغم مرور أربع سنوات على ذكرى محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، استنكر نائب رئيس حزب الحركة القومية للشؤون القانونية والانتخابية، فتي يلديز، عدم تمكن السلطات من كشف الجناح السياسي للمحاولة الانقلابية الغاشمة.
وفي حديثه مع صحيفة (تورجون) المقربة للحزب أعرب يلديز عن الحزن المهيمن على الأتراك لعجز السلطات عن كشف الجناح السياسي للمحاولة الانقلابية قائلا: “الجناح العسكري لمجلس الصلح في البلاد معروف وواضح للجميع، لكن لم يتم الكشف بعد عن جناحه المدني والسياسي والبيروقراطي. لابد من معرفة هوية الأشخاص الذين كانوا سيحكمون تركيا في حال نجاح المحاولة الانقلابية”.
وفيما يتعلق بالجناح السياسي للمحاولة الانقلابية في 2016 كان نواب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية قد رفضوا المقترح الذي تقدم به حزب الخير إلى رئاسة البرلمان في عام 2018 لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للكشف عن الجناح السياسي لحركة الخدمة باعتبارها المتهمة بتدبير المحاولة.
وبعد أن كانت حركة الخدمة حليفة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بدأ الرئيس التركي يشوه الحركة ومؤسسها المفكر الإسلامي فتح الله كولن، ووضعها على قائمة “الإرهاب” واتهمها بتدبير انقلاب 2016، وقيادة تحقيقيات الفساد والرشوة في 2013 التي تورط فيها وزراؤه.
ويقول فريق من المعارضة إن انقلاب يوليو/ تموز 2016 كان مدبرا من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة وأنه استفاد من نتائجه بتعزيز سطوته وتصفية معارضية.