أنقرة (زمان التركية)ــ هدد الرئيس التركي رجب أردوغان، بالرد على أرمينيا بعد هجومها العسكري على أذربيجان هذا الأسبوع والذي أسقط قتلى بصفوف الجيش الأذري.
جاء ذلك في كلمة عقب ترؤسه اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي مساء الثلاثاء.
وبعد أن أدان أردوغان هجوم أرمينيا ضد أذربيجان “الصديقة والشقيقة”، قال مهددا : “تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”. وفق وكالة الأناضول.
وأشار أن هجمات أرمينيا ضد أذربيجان تتجاوز الحدود بهدف إطالة أزمة إقليم “قره باغ” الأذري وخلق منطقة صراع جديدة.
وهناك عداء بين أرمينيا وتركيا، حيث تحشد الأولي المجتمع الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بوقوع مذبحة ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية، وتخشى تركيا من دفع تعويضات طائلة جراء ذلك.
وأعرب الرئيس التركي عن قلقه من تحول التوتر المستمر منذ احتلال إقليم “قره باغ” الأذري إلى صراع بفعل هجمات أرمينيا “الممنهجة والمتهورة”.
وأكد أن من واجب تركيا بذل أقصى جهودها عبر علاقاتها السياسية والدبلوماسية والاجتماعية في المنطقة والعالم، لدعم أذربيجان التي تربطها مع تركيا علاقات أخوة وصداقة قديمة.
ودعا الرئيس التركي دول المنطقة لإظهار موقف صادق ومبدئي ضد عدوانية أرمينيا وسلوكها الذي يثير عدم الاستقرار في المنطقة منذ احتلالها للأراضي الأذرية التي تضم إقليم “قره باغ”.
تصريحات أردوغان سبقتها تصريحات مشابهة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي قال إن إن بلاده تدعم أذربيجان عسكريا.
أكار قال أمس “من جانبنا سنواصل الوقوف بجانب القوات المسلحة الأذربيجانية في مواجهة أرمينيا التي تقوم بتصرفات عدوانية منذ سنوات وتحتل قره باغ بشكل جائر، كما سنواصل دعمنا لإخوتنا في أذربيجان بكامل قوتنا، ضمن مبدأنا: أمة واحدة ودولتان”.
يشار إلى أن يوم الأحد الماضي شهد اشتباكات متبادلة بين أذربيجان وأرمينيا على الشريط الحدودي، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الجيش الأذربيجاني، دون الإعلان عن أي إصابات في صفوف الجيش الأرميني.
وقد يتسبب التدخل العسكري التركي في زيادة حدة التوتر بين الطرفين.
وجرت الاشتباكات عقب تصريحات أدلى بها رئيس أذربيحان إلهام علييف الأسبوع الماضي وهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات مع يريفان واللجوء إلى السلاح.
الاشتباكات بدأت بقصف مدفعي من قبل القوات الأرمنية لنقاط ارتكاز تابعة للجيش الأذربيجاني، مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الجيش الأذربيجاني دون إعلان أرمينيا تسجيل أي قتلى.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ نحو 30 عاماً للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية. لكن مواجهات الأحد بين البلدين وقعت بعيداً من هذه المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ 1992، تسيطر أرمينيا على إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، بإجمالي نحو 20% من الأراضي الأذرية.