روما (زمان التركية)ــ زار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، اليوم الثلاثاء، العاصمة الإيطالية روما استجابة لدعوة من وزير الخارجية لويجي دي مايو.
وأستقبل رئيس مجلس النواب الايطالي روبيرتو فيكو نظيره الليبي بشكل رسمي.
ولم يصدر مجلس النواب الايطالي بيانا بشأن ما جرى خلال اللقاء، الا أن صالح قال عشية الزيارة أنه سيدعو المسؤولين في روما لحث البعثة الاممية للدعم في ليبيا على تسريع اطلاق مفاوضات الحوار السياسي بين مجلس النواب والمجلس الاعلى للدولة، تحت مظلة الامم المتحدة.
وكان رئيس مجلس النواب الايطالي قد وصف، في تصريحات سابقة، السياسة الاوروبية تجاه الأزمة الليبية بـ”الخاطئة”، حيث قال “لقد تحدثت أوروبا بعدة أصوات وارتكبت خطأ”، كما اعتبر فيكو أن مؤتمر برلين “خطوة مهمة إلى الأمام على طريق وقف إطلاق النار ومحاولة لإعادة توحيد ليبيا”.
وتحاول إيطاليا موازنة علاقاتها بين طرفي الصراع في ليبيا، إذا أن بعثتها الدبلوماسية متواجدة في العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني، ولم تقطع في الوقت ذاته علاقتها مع المؤسسات الموجودة في شرق ليبيا والخاضة لسيطرة الجنرال خليفة حفتر.
وتأتي الزيارة بعد أن أعلن البرلمان الليبي في طبرق المؤيد للمشير خليفة حفتر، منح الضوء الأخضر لمصر للتدخل عسكريًا في البلاد، لصد التوغل التركي في الأراضي الليبية.
وقال بيان صادر عن البرلمان: “للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرًا داهمًا وشيكًا يطال أمن بلدينا”.
أضاف البيان الصادر في وقت متأخر أمس الإثنين، أنه يجب “تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المُحتلّ الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة”.
وقال إن التفويض يأتي: “بما تمثله جمهورية مصر العربية من عمق استراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة، الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مرّ التاريخ، وبما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار، وفي مقدمتها الشقيقة مصر”.
وكانت مصر حذرت من تخطي خط سرت – الجفرة، وقالت إنه يعتبر خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات الشهر الماضي، إن القوات المسلحة المصرية مستعدة للدفاع عن الأمن القومي للبلاد من خلال عمليات داخلية أو خارجية، وأن سرت – الجفرة تعتبر خطا أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
ومؤخرًا قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن شرط حكومة الوفاق الوطني لتطبيق هدنة في ليبيا مرتبط بانسحاب قوات الجنرال خليفة حفتر من سرت والجفرة، والعودة إلى خط اتفاق الصخيرات.
–