أنقرة (زمان التركية) – منع من الكلام عضو معارض بمجلس دلدية إسطنبول الكبرى أراد الحديث عن تناقضات الرئيس التركي رجب أردوغان فيما يخص قرار تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد.
نائب رئيس تكتل حزب الخير القومي المعارض في مجلس بلدية إسطنبول إبراهيم أوزكان، تحدث عن قرار آيا صوفيا وتناقضه مع تصريحات أردوغان السابقة الرافضة لتحويل آيا صوفيا لمسجد، إلا أنه فوجئ أثناء حديثه بغلق الميكروفون الخاص به من قبل نائب رئيس مجلس بلدية إسطنبول التابع للحزب الحاكم زين العابدين أوكول.
اجتماع مجلس بلدية إسطنبول الكبرى شهد مشادات بين إبراهيم أوزكان وزين العابدين أوكول عضو حزب العدالة والتنمية في جلسة لم يحضرها رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو.
إبراهيم أوزكان كان يقول في كلمته أمام مجلس بلدية المدينة: “السيد رئيس الجمهورية قال عن المطالبين بافتاح أيا صوفيا إنهم لا يعرفون العالم، ولا يعرفون من هم مخاطبوهم، وأنا بصفتي زعيمًا سياسيًا لم أفقد صوابي حتى الآن لأساق إلى هذه اللعبة والمؤامرة. كلماته هذه ترنّ في آذاننا كما ولو كانت قد قيلت بالأمس. ولكن ماذا حدث الآن، هل فقد السيد الرئيس صوابه؟ وهل نتائج استطلاعات الرأي هي ما أفقدته صوابه؟” في الإشارة إلى أن قرار أردوغان سياسي يهدف لاستعادة شعبيته في الشارع بعدما جائت نتائج استطلاع رأي ببيانات غير مبشرة له.
عندها رد زين العابدين أوكول، نائب رئيس مجلس بلدية إسطنبول التابع لحزب أردوغان قائلاً: “هنا مجلس بلدية إسطنبول الكبرى، ولا أسمح بهذا. ملف آيا صوفيا ليس ملفًا سياسيًا، وإنما هو ملف يجب أن يدعمه كافة الأحزاب السياسية. هل أزعجكم القرار الذي أصدره مجلس الدولة بسرعة الصاروخ؟ ثم تأتي وتقف لتقول: رئيس الجمهورية قال ذلك وفعل ذلك؟ لقد أُغلق ملف أيا صوفيا يا أصدقاء”، على حد تعبيره.
هذا ولم يُسمح لإبراهيم أوزكان الرد على تلك التصريحات، بعد إغلاق الميكروفون الخاص، لتبدأ مشادة كلامية بين الطرفين. بعدها أكد أوزكان وأعضاء حزبه أن ما حدث تصرفات غير ديمقراطية، وطالبوا مغادرة الاجتماع.
نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في بلدية إسطنبول الكبرى دوغان صوباشي أيضًا انتقد غلق الميكروفون الخاص بأوزكان قائلاً: “افتحوا الميكروفون، وإلا أعطيته الميكروفون الخاص بي”.
يشار إلى أن عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو قال في تصريحات تلفزيونية إن على الرئيس رجب طيب أردوغان أن يكشف لماذا قرر الآن تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، بعدما كان يرفض ذلك سابقًا مخافة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
أردوغان كان قد قال في حوار تليفزيوني مباشر عام 2018 عند سؤاله عن رأيه في دعوات فتح أيا صوفيا للعبادة: “أنا بصفتي قائدا سياسيا لم أفقد صوابي لأقع في هذه المؤامرة” وحذر أردوغان من أن هذه الخطوة يمكنها الإضرار بالمساجد التي تديرها تركيا في دول أخرى.
–