أنقرة (زمان التركية) – قال عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إن على الرئيس رجب طيب أردوغان أن يكشف لماذا قرر الآن تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، بعدما كن يرفض ذلك سابقًا.
وأعاد إمام أوغلو للأذهان أن أردوغان عارض طلب تحويل أيا صوفيا إلى مسجد قبل عامين مخافة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، مفيدًا أنه يتوجب على أردوغان أن يكشف للرأي العام سبب تغير موقفه اليوم.
أردوغان كان قد قال في حوار تليفزيوني مباشر عام 2018 عند سؤاله عن رأيه في دعوات فتح أيا صوفيا للعبادة: “أنا بصفتي قائدا سياسيا لم أفقد صوابي لأقع في هذه المؤامرة” وحذر أردوغان من أن هذه الخطوة يمكنها الإضرار بالمساجد التي تديرها تركيا في دول أخرى.
من جهة اخرى قال إمام أوغلو إنه سيعلن دعمه لهذا القرار حتى النهاية إن كان سيسهم في الثراء المادي والمعنوي لتركيا ويوفر فرص عمل للملايين من خريجي الجامعات والعاطلين عن العمل وسيكسب تركيا المحبة والتقدير والاحترام على الصعيد الدولي. في إشارة إلى أن القرار لا يحمل سوى مكاسب سياسية لأردوغان فقط.
وأضاف إمام أوغلو أن آيا صوفيا راسخة في ذهنه وضميره كمسجد منذ عام 1453 وأنها قيمة حضارية لكل العالم، مفيدا أنه وصف آيا صوفيا حتى اليوم بـ”المسجد” في جميع خطاباته.
وعلى صعيد متصل وجه إمام أوغلو انتقادات إلى الإعلام المؤيد للسلطة، قائلا: “قرار مجلس الدولة بشأن مسجد آيا صوفيا أظهر لنا أن من يتصنعون الاهتمام بالموضوع ليسوا على دراية بالوضع الحالي لآيا صوفيا. القنوات التلفزيونية التي تصنف نفسها على أنها قنوات محافظة تتحدث عن رفع أول أذان في آيا صوفيا قبل عدة أيام وأن أداء أول صلاة فيه سيكون في الرابع والعشرين من الشهر الحالي؛ في حين أن الحقيقة أن الأذان يرفع منذ خمس سنوات داخل آيا صوفيا وتؤدى الصلاة في مسجد عبد المجيد الواقع بداخله منذ 30 عاما”.
أضاف “هناك لوحة معلقة على باب مسجد عبد المجيد منذ عام 1991. لذا مزاعم إعلام السلطة هذه أثارت حيرتي ودهشتي”.
–