كاليفورنيا (زمان التركية)ــ قال هاكان شوكور أشهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم التركية، والبرلماني السابق، إن حياته انقلبت رأسًا على عقب عقب قراره مغادرة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي لقاء حواري مع الكاتب الصحافي سعيد صفاء، للتعليق على آخر مستجدات كرة القدم في تركيا، قال هاكان شوكور صاحب أسرع هدف في العالم (11 ثانية) والذي يتهمه نظام الرئيس رجب أردوغان بالإرهاب، إنه انضم إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لفترة من الفترات بطلب وإصرار من أردوغان لشعبيته الكبيرة لدى الجمهور.
وأوضح اللاعب البارز أنه استقال احتجاجا على إغلاق أردوغان ملفات قضايا الفساد والرشوة في عام 2014 التي اتهم فيها وزرائه، دون انتظار انتهاء العملية القانونية العادية.
شوكور قال عن الفترة التالية لاستقالته: “اليوم الذي استقلت فيه من الحزب خسرت كل شيء. وانقلبت حياتي رأسا على عقب. الجميع يعلم ما تعرضتْ له عائلتي. كنت أتلقى تهديدات. أطفالي لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم. ذهبت إلى السينما، هاجم 30 شخصًا هذه السينما. بل وسجن أبي دون أن يتم التحقيق معه ودون أن يكون له أي جريمة سوى أنني ابنه”.
يشار إلى أن هاكان شوكور ووالده يواجهان اتهامات بالإرهاب بزعم وجود علاقة بينهما وبين حركة الخدمة، التي يزعم أردوغان تدبيرها لمحاولة الانقلاب المزعوم عام 2016 دون الاستناد إلى أي أدلة أو تحقيقات.
وكان نجم المنتخب التركي السابق هاكان شوكور، قد عاد إلى الواجهة مجددا بعدما كشف أن اضطر للعمل “سائق سيارة أوبر” في الولايات المتحدة متهما الرئيس رجب أردوغان، بالاستيلاء على كل ممتلكاته.
أسطورة غلطة سراي وكرة القدم التركية هاكان شوكور، ذو الأصول الألبانية، قاد منتخب تركيا إلى التأهل للدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 2002، واحتل المركز الثالث على العالم بعد أن فاز على كوريا الجنوبية في مباراة المركزين الثالث والرابع.
ويعتبر شوكور صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ تركيا، حيث سجل أكثر من 380 هدفا في كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، ومن بينها أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.
وفي ديسمبر 2013، استقال شوكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجا على ممارساته، وتحوّل إلى عضو مستقل في البرلمان. وفي فبراير 2016، اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفي أغسطس من العام نفسه، صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأشار شوكور في حوار أجرته معه صحيفة “فيلت أوم زونتاغ” الألمانية إلى أن العداوة تنامت، وأنه تم إلقاء الحجارة على متجر زوجته وتعرض أولاده للمضايقة في الشارع، وأنه تلقى تهديدات في كل مرة كان يصدر فيها تصريحا.
وفي نوفمبر 2017، اضطر شوكور إلى الفرار من تركيا، واتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منفى اختياريا له، وشرع بخطط امتلاك مطعم في بالو آلتو.
–