أنقرة (زمان التركية) – استنكرت الحكومة الفرنسية قرار تركيا تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد.
وانتقد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، قرار مجلس الدولة التركي بتحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد مشددا على ضرورة حماية وحدة أيا صوفيا الذي يعد رمزا لتنوع التراث الديني والتسامح.
وأعرب لو دريان عن أسفه الشديد لهذا القرار، قائلا: “نأسف على قرارات أردوغان التي ستضع أيا صوفيا تحت تصرف رئاسة الشؤون الدينية ومجلس الدولة التركي لتغييره وضع آيا صوفيا من متحف إلى مسجد. على أيا صوفيا مواصلة تمثيله لتنوع التراث الديني والتسامح”.
وأعلن أردوغان في كلمة بثها التلفزيون الحكومي أن افتتاح “آيا صوفيا” للعبادة سيكون في 24 يوليو/ تموز الجاري بإقامة صلاة الجمعة في ذلك اليوم.
ويقول مراقبون إن القرار سينعكس إيجابا على شعبية أردوغان في الشارع، وهو ما سعى حزب العدالة والتنمية الحاكم إليه، للتهدئة من تداعيات مأزق الأزمة الاقتصادية، وضعف الثقة السياسية.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “MetroPOLL” لاستطلاعات الرأي والدراسات، تحت عنوان “نبض تركيا – يونيو/ حزيران”، أن 43.8% من المشاركين يرون أن الغرض من قرار فتح أيا صوفيا للعبادة وتحويله إلى مسجد هو إشغال الرأي العام عن الحديث عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها البلاد منذ أشهر وتزداد حدة يوما بعد يوم.
واعتبر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان، قرار تحويل أيا صوفيا إلى مسجد مناورة سياسية جديدة وقال إنها “محاولات لكسب الدعم السياسي وإدارة المرحلة عن طريق اللعب على وتر العاطفة القومية والدينية….ولكن في الواقع يريد الناس العدالة والحرية والازدهار”.
–