واشنطن (زمان التركية) – دعا المرشح الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جو بايدن، الرئيس التركي رجب أردوغان إلى التراجع عن قرار تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد.
جو بايدن، المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وكان نائبًا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قال في بيان تعليقًا على القرار: “آيا صوفيا مكان رائع ومقدَّس له قيمة كبيرة لدى الناس من العديد من المعتقدات. وكونه كان متحفًا على مدار 85 عامًا، أتاح للناس زيارته من جميع أنحاء العالم، وسمح لهم بالدعاء بداخله”.
وأشار بايدن إلى أن أيا صوفيا دخل ضمن قائمة التراث العالمي الخاص بمنظمة اليونيسكو اعتبارًا من عام 1985، وأعرب عن أسفه تجاه قرار الحكومة التركية تحويله إلى مسجد.
وقال: “أطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرجوع عن هذا القرار، وأن يبقى هذا المكان القيّم في وضعه الحالي كمتحف، وضمان وصول الجميع له بشكل متساوٍ”.
وألغي القضاء التركي يوم الجمعة القرار الصادر عام 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف، وسارع الرئيس أردوغان بالتوقيع على قرارًا نقل تبعيته آيا صوفيا من وزارة الثقافة والسياحة إلى رئاسة الشؤون الدينية، وتحويلها إلى مسجد.
وأعلن أردوغان في كلمة بثها التلفزيون الحكومي أن افتتاح “آيا صوفيا” للعبادة سيكون في 24 يوليو/ تموز الجاري بإقامة صلاة الجمعة في ذلك اليوم.
ويقول مراقبون إن القرار سينعكس إيجابا على شعبية أردوغان في الشارع، وهو ما سعى حزب العدالة والتنمية الحاكم إليه، للتهدئة من تداعيات مأزق الأزمة الاقتصادية، وضعف الثقة السياسية.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “MetroPOLL” لاستطلاعات الرأي والدراسات، تحت عنوان “نبض تركيا – يونيو/ حزيران”، أن 43.8% من المشاركين يرون أن الغرض من قرار فتح أيا صوفيا للعبادة وتحويله إلى مسجد هو إشغال الرأي العام عن الحديث عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها البلاد منذ أشهر وتزداد حدة يوما بعد يوم.
واعتبر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان، قرار تحويل أيا صوفيا إلى مسجد مناورة سياسية جديدة وقال إنها “محاولات لكسب الدعم السياسي وإدارة المرحلة عن طريق اللعب على وتر العاطفة القومية والدينية….ولكن في الواقع يريد الناس العدالة والحرية والازدهار”.
–