لندن (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وإن شرط تطبيق هدنة في ليبيا مرتبط بانسحاب قوات الجنرال خليفة حفتر من سرت والجفرة، والعودة إلى خط اتفاق الصخيرات.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نشرتها اليوم الأحد.
جاويش أوغلو قال إن حكومة الوفاق الوطني مصممة على مواصلة عملياتها ما لم ينسحب حفتر من مدينة سرت الساحلية، ومنطقة الجفرة التي تحتضن قاعدة جوية استراتيجية.
وشدد على أن تصعيد التوتر قد يؤدي إلى نشوب صراع مباشر بين القوات الأجنبية الداعمة لمختلف الأطراف في لبيبا.
وأجريت المقابلة خلال زيارة جاويش اوغلو لندن الأربعاء الماضي، ونشرت بعنوان “تركيا تقول إنه لن يكون هناك هدنة في ليبيا ما لم ينسحب حفتر”.
وعن قصف قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا، عقب زيارة قام بها وزير الدفاع التركي، قال جاويش اوغلوإنه تم “فتح تحقيق بالموضوع، والمسؤولين عن القصف سيحاسبون على فعلتهم”. وفق تصريحه.
وأكد على وجود مدربين وفنيين أتراك في قاعدة الوطية، لكنه قال إن الطاقم التركي لم يصب بأذى جراء قصف القاعدة.
هدنة روسية
وبيّن تشاووش أوغلو أن روسيا قدمت الشهر الماضي خلال زيارة وفد لها إلى إسطنبول، عرضا ملموسا حول الهدنة يتضمن تاريخا وساعة محددتين من أجل الهدنة في ليبيا.
واستدرك أنه في المباحثات التركية مع الحكومة الليبية، وضعت الأخيرة شرطا مسبقا للهدنة، ويتمثل بانسحاب حفتر من سرت والجفرة، ويعود إلى خط اتفاق الصخيرات الموقع في 2015.
وتابع الوزير التركي “الموضوع الآن متعلق بالأطراف الأخرى، ويجب عليهم قبول هذه الشروط المسبقة لوقف إطلاق نار مستدام”.
وأكد أن تركيا لا تؤيد أي زيادة توتر أو حرب في المنطقة، بينما الأخرون يدعموم الانقلابي حفتر.
يشار إلى أن مصر كانت حذرت من تخطي خط سرت – الجفرة، وقالت إنه يعتبر خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات الشهر الماضي، إن القوات المسلحة المصرية مستعدة للدفاع عن الأمن القومي للبلاد من خلال عمليات داخلية أو خارجية، وأن سرت – الجفرة تعتبر خطا أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
–