بروكسل (زمان التركية) – أقر الاتحاد الأوروبي دعمًا إضافيًا بقيمة 485 مليون يورو للإنفاق على رعاية اللاجئين المقيمين في تركيا، في ظل شكوى مستمرة للرئيس رجب أردوغان من عدم استجابة أوروبا لطلبات دعم تركيا التي تأوي ملايين النازحين، واستخدامه ورقة المهاجرين غير الشرعيين للضغط على الاتحاد الأوروبي.
حزمة الدعم الجديدة المقدرة بـ485 مليون يورو ستكون إضافة إلى منحة 6 مليارات يورو التي تم الاتفاق عليها بين تركيا والاتحاد الأوروبي ضمن الاتفاق الخاص باللاجئين في عام 2016.
المجلس الأوروبي أوضح أنه من خلال حزمة الدعم المقدرة بـ485 مليون يورو سيكون من الممكن تمديد البرنامجين المهمين الذين يستفيد منهما الأطفال اللاجئون في سن المدرسة والمقدر عددهم بأكثر من 600 ألف طفل بالإضافة إلى نحو مليون و700 ألف لاجئ سوري، وذلك حتى عام 2021.
وأعلن المجلس أن حزمة الدعم سيتم توزيعها عن طريق جمعيات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وكانت لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي أقرت بتصويت 33 عضوا في اجتماعها لبحث مقترح توفير دعم إضافي لتركيا والأردن ولبنان التي تستضيف لاجئين سوريين، مقترح توفير تمويل إضافي بقيمة 485 مليون يورو لصالح “بطاقات الهلال الأحمر” التي يتم توزيعها على طالبي اللجوء في تركيا ضمن إطار برنامج “المساعدة على الانسجام الاجتماعي” الذي تنفذه جميعة الهلال الأحمر التركية وبرنامج الغذاء الدولي لصالح طالبي اللجوء في تركيا.
كما يشمل التمويل الإضافي برنامج مساعدة التعليم المشروط الذي يشمل جميع طالبي اللجوء في تركيا من السوريين وغيرهم.
كما أقرت اللجنة توفير تمويل بقيمة 100 مليون يورو لصالح مشاريع الصحة والتعليم لطالبي اللجوء في الأردن ولبنان.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد خلال القمة التركية الأوروبية في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بتوفير تمويل بقيمة 3 مليارات يورو من أجل السوريين في تركيا.
وخلال القمة الثانية 18 مارس/ آذار في 2016، تعهد بتوفير تمويل إضافي بقيمة 3 مليارات يورو أيضا.
وتقرر خلال القمة إنفاق الأموال على مشاريع تتعلق باحتياجات السوريين في تركيا من صحة وتعليم وغذاء واحتياجات أخرى.
*ورقة ضغط
ومن حين لآخر تستخدم تركيا ورقة اللاجئين للضغط على أوروبا من أجل توفير تمويل لمشاريع باسم اللاجئين.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد أمر أواخر فبراير/ شباط الماضي بفتح الحدود مع اليونان، وعدم اعتراض المهاجرين أو اللاجئين الراغبين في الانتقال إلى الجانب اليوناني، في تنفيذ لتهديد سابق بالسماح للمهاجرين بالعبور إلى أووبا في حال عدم توفير تمويل لإنشاء “المنطقة الآمة” شمال سوريا.
ومؤخرًا تحدث رئيس وزراء النسما سيباستيان كورتز لصحيفة “كاثيميريني” اليونانية عن ضرورة وقف الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي، وألا تكون دول الاتحاد عرضة لابتزاز تركيا.
–