أنقرة (زمان التركية) – قال البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، عبد اللطيف شانار إن حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على 30% من أصوات الناخبين أمر خيالي في ظل الأزمة الاقتصادية التي تخنق المواطن وتعجز الحكومة عن إيجاد حل جذري لها.
شانار الذي انشق عن الحزب الحاكم الذي شارك في تأسيسه، أكد أن تركيا تمر بأزمة اقتصادية، نتيجة تراكمات، قائلًا: “هناك أزمة اقتصادية كبيرة. المواطنين يبحثون عن العمل وعن الطعام. ولكن هذا لا يتعلق بأزمة كورونا فقط، وإنما كل هذا هو نتاج السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة منذ عام 2017، وكذلك نتاج النظام المؤسس على نظام الرجل الواحد”.
وشدد على أن أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة ستشهد انهيارًا غير مسبوق، قائلًا: “بهذا الشكل ستكون خسارة الأصوات غير متوقعة بالنسبة لأردوغان. استطلاعات الرأي تظهر أن حزب العدالة والتنمية يحصل على نحو 30% من الأصوات. ولكن أنا أرى أن حصولهم على 30% نفسها مجرد حلم وخيال. أنا أرى أن النظام راحل”.
وأوضح أن تقارير الحكومة تعلن أن عجز الموازنة في حدود 139 مليار ليرة تركية فقط، إلا أنه بنهاية العام قد يصل العجز إلى 220 مليار ليرة.
أضاف محذرا من الإجراءات قصيرة المدى: “الوضع الاقتصادي مخيف. بالإضافة إلى كل ذلك، فقد أنفق البنك المركزي الميزانية الاحتياطية المعروفة بأنها “ميزانية كفن الاقتصاد”. وبالرغم من كل ذلك يظهر هذا الوضع المخيف. أي أن حساباتهم لا تنفع لحل الموازنة، ويحاولون سد إنفاقهم بالاقتراض المستمر”.
وتبحث الحكومة التركية في الوقت الحالي عن حلول لتوفير 168.5 مليار دولار أمريكي لسد ديونها الخارجية حتى شهر فبراير/ شباط 2021، نصفها على الأقل من المقرر سدادها خلال شهر أغسطس/ آب المقبل.
وكثّفت الخزانة التركية معدلات اقتراضها لمواجهة الضائقة المالية التي تواجهها.
ويبلغ إجمالي ديون تركيا الخارجية 1.4 تريليون ليرة تركية ( 225.8 مليار دولار) حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي.