بروكسيل (زمان التركية)ــ قال قادة مؤسسات الاتحاد الأوربي إن الذكرى الـ 25 على مذبحة سربرينيتشا، التي راح ضحيتها الآلاف، بمثاة “تذكير مؤلم بفشل أوروبا في الوفاء بوعودها”.
وفي بيان مشترك صدر الجمعة، عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل بمناسبة الذكرى الـ25 لمذبحة سربرينيتشا، جدد قادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي التزامهم العمل لدعم عملية المصالحة في البوسنة والهرسك ودول غرب البلقان.
ووصف القادة هذه المذبحة، بـ”الفصل الأحلك في التاريخ الأوروبي الحديث”، وهي “تذكير مؤلم بفشل أوروبا بالوفاء بوعودها عدم السماح بحدوث مثل هذه المأساة مرة أخرى على أراضيها”، وفق ما نقلت وكالة (آكي).
وعبر قادة مؤسسات الاتحاد عن تعاطفهم مع أقارب الضحايا والمفقودين.
هذا ويرى الأوروبيون في مذبحة سربرينتشا، التي راح ضحيتها آلاف من الفتية والرجال المسلمين في البوسنة على يد قوات صربية خلال حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، إشارة قوية تذكرهم بضرورة العمل بحزم لنصرة القيم العالمية والكرامة الإنسانية.
كما طالب قادة المؤسسات بتسريع وتوسيع أطر عمليات المصالحة في المنطقة، وقالوا “نحن ملتزمون بتقديم الدعم للتغلب على آثار الماضي في غرب البلقان، إذ أن مستقبلها سيكون في الاتحاد في أقرب وقت”.
وعلي مدار يومين انطلقت “مسيرة السلام” السنوية في البوسنة والهرسك، لإحياء الذكرى الـ 25 لمذبحة “سربرينيتسا”.
وانطلقت المسيرة هذا العام، الأربعاء، في منطقة “كرني فره” القريبة من مدينة زفورنيك، بمشاركة محدودة، في إطار تدابير الوقاية من كورونا. وتنظم المسيرة للمرة الـ 16 على التوالي، وشارك فيها المئات هذا العام.
وبهذه المناسبة قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على تويتر إن مدينة “سربرنيتسا” البوسنية تعد المكان الذي تلقت في الكرامة الإنسانية جرحا غائرا.
وأفاد تشاووش أوغلو في تغريدته “نقف إلى جانب أشقائنا البوسنيين في الذكرى السنوية الـ25 لمجزرة سربرنيتسا”. وفق وكالة (الأناضول).
يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
–