أنقرة (زمان التركية)_ تناول وزيرا دفاع تركيا وإيطاليا خلوصي آكار ولورينزو غويريني في أنقرة الأوضاع بمنطقة شرق المتوسط، الذي يشهد توترات وتتقاطع فيه مصالح البلدين.
وقال بيان صادر عن عن وزارة الدفاع الإيطالية مساء الثلاثاء بأن غويريني أعرب عن أمله في “حل متوازن للخلافات التي برزت” في هذه المنطقة. لذلك “تم تجديد الدعوة لاحياء روح الحوار والتعاون الفعال بين جميع الجهات المعنية”.
وأكد بيان وزارة الدفاع الإيطالية على أنه “سيتم تسجيل أي انتهاك للامتثال لقواعد القانون الدولي في هذه المنطقة”. بحسب وكالة (آكي).
وكانت إيطاليا وقعت مع اليونان الشهر الماضي، اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين يهدف لتحديد منطاق الصيد البحري، ويحدد المناطق الاقتصادية الخالصة، في إجراء اعتبره البعض أنه يأتي ضد تحركات تركيا مع حليفتها حكومة الوفاق في طرابلس، للتنقيب عن النفط قرب السواحل الليبية.
وحول التوترات بين تركيا وفرنسا عضوا حلف الناتو بخصوص الملف الليبي أبدى لورينزو غويريني “تأييده لدفعة أكبر تجاه تعزيز تماسك التحالف، مؤملا التزاما مشتركا بهذا المعنى”.
كما جدد وزير الدفاع الإيطالي، موقف بلاده الذي يرى أنه “من الضروري للغاية التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار” في ليبيا من أجل “توفير مساحة ودفعة جديدة للحوار بين الليبيين، على النحو المتفق عليه في مؤتمر برلين” الذي انعقد في كانون الثاني/يناير الماضي.
كما أعاد الوزير الايطالي التأكيد على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية، ولا يوجد حل لليبيا مقسمة”.
وتناول اجتماع وزيرا الدفاع التركي والإيطالي موضوع مهمة إيريني الأوروبية لمراقبة حظر تدفق الأسلحة إلى ليبيا، والتي وصفها وزير الدفاع الايطالي بأنها “متوازنة وتقف على مسافة متساوية” من طرفي الصراع المسلح في ليبيا، كما أنها “مساهمة أساسية من الاتحاد الأوروبي من أجل احلال السلام في ليبيا” ، و”لا يُسمح بالاستفزازات” تجاهها.
من جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “نؤمن أن التعاون بين أنقرة وروما سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها، لدينا وجهات نظر مشتركة ومتشابهة حول العديد من القضايا”.
وأكد أن تطوير العلاقات على مستوى الدولتين وفي إطار حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، سيصب في صالح جميع الأطراف المذكورة. وفق وكالة (الأناضول).
وقال الوزير التركي: “لقد عقدنا اجتماعا بناء ومثمرا، حيث تبادلنا خلاله وجهات النظر حول بلدينا والناتو والعديد من القضايا المتعلقة بمنطقتنا”.
وأضاف أكار: “تبادلت مع نظيري الإيطالي وجهات النظر بخصوص مسائل متعلقة بعلاقاتنا الثنائية وقضايا إقليمية على رأسها ليبيا وسوريا، وبحثنا المستجدات في شرق المتوسط”.
–