بروكسل (زمان التركية) – خفض الاتحاد الأوروبي حصة تركيا من صادرات الحديد الصلب بشكل كبير، في إطار تطبيق نظام الحصص على الدول المصدرة للحديد إلى أوروبا، الأمر الذي يعد نزير أزمة جديدة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وكانت تركيا تصدر 2.5 ملايين طن من الحديد الصلب سنويًا، وبعد تطبيق نظام الحصص ستنخفص صادراتها إلى 1.3 ملايين طن سنويًا، أي أن الانخفاض سيكون نحو 46% وفق للأمين العام لجمعية منتجي الحديد، فايسال يايانْ.
فايسال يايان أكد أن هذا القرار يعتبر استهدافًا واضحًا لإنتاج تركيا من الصلب ومشتقاته، مطالبًا الحكومة التركية بتسريع وتيرة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة القرار.
يايان أوضح أن الاتحاد الأوروبي قرر في ختام تحقيق المراجعة الثاني لإجراءات حماية منتجات الصلب في الاتحاد الأوروبي، وبدأ اتخاذ بعض التدابير في هذا الصدد اعتبارًا من الأول من يوليو/ تموز 2020، لافتًا إلى أن نتائج هذه التدابير أدت إلى تقليل حصة تركيا من صادرات الحديد بنحو 46%.
وأوضح أن القرار نص على تقليل حصة تركيا من صادرات حديد البناء والإنشاءات، بنحو 58%.
وأكد فايسال أن جمعية الحديد في أوروبا وجمعية “IndustriALL Europe” وجمعية مصنعي الحديد في ألمانيا أكدت أن الحصص المعلنة من قبل اللجنة المختصة في الاتحاد الأوروبي غير مناسبة.
وأكد أن الغرض الأساسي من هذه التدابير هو استهداف قطاع صناعة الصلب في تركيا، قائلًا: “الانتقال لاستخدام نظام الحصة أو الكوتة حسب الدولة وليس الكوتة العالمية، يعتبر خطوة تهدف إلى تقييد صادرات قطاع الصلب التركي، أكثر من كونه حماية لصناعة الصلب في تركيا”.
يشار إلى أنه كان لقرار الولايات المتحدة عام 2018 بزيادة الرسوم على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم أثر بالغ على الاقتصاد التركي، وسعر صرف الليرة.
–