بروكسل (زمان التركية) – مع استمرار تصاعد التوتر بين تركيا وفرنسا بسبب الملف الليبي، وزيادة حدة التراشقات بين الطرفين، أعلن المفوض السامي للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، أنه سيجري زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، غدًا الاثنين.
بوريل عقد مؤتمرًا صحافيًا، وقال فيه: “سنضع المشكلات على الطاولة، وسنقترح على الأطراف حلولًا”.
أما المتحدث باسم المجلس الأوروبي بيتر ستانو، فقد أوضح أن تركيا عضو في حلف الناتو، ومرشحة لتكون عضوًا في الاتحاد الأوروبي، في محاولة منه لتهدئة التوترات المتصاعدة بين البلدين.
يشار إلى أن فرنسا تتهم تركيا بخرق قرار حظر السلاح المفروض من قبل الأمم المتحدة على ليبيا.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان الأوروبي يوم الخميس المقبل، الملف الليبي، بينما أكد رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبير، في تصريحاته بشأن اجتماع يوم الخميس، على أن الاتحاد الأوروبي لا يجب أن يقف دون أن يرد على الهجمات التي يتعرض لها، في إشارة إلى تركيا.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد هدد تركيا، في تصريحات له يوم الاثنين الماضي، بتوقيع عقوبات عليها، قائلًا: “إن ما تفعله تركيا في ليبيا له مسؤولية تاريخية ومسؤولية عقابية”.
أما وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو فقد رد على ماكرون واتهم فرنسا بأنها ترتكب جرائم في ليبيا وأنه تدعم الإنقلابي (الجنرال خليفة حفتر).
سفير تركيا لدى باريس إسماعيل حقي موسى، كان قد أدلى بتصريحات أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، وانتقد فيها موقف فرنسا من بلاده.
أما وزير الدفاع التركي خلوصي أكار فقال إن التصريحات الفرنسية المتعلقة بتحرش سفن حربية تركية بأخرى فرنسية في البحر المتوسط غير صحيحة، مشددًا على أن تركيا شاركت ما لديها من معلومات وصور وأدلة مع حلفائها ومع المسؤولين في حلف الناتو.
أضاف أكار: “إن ما يجري ليس أمرًا عسكريًا، وإنما هي مؤامرات تجري من أجل تخليص حسابات سياسية، لذلك فإن فرنسا مجبرة على تقديم الاعتذار لتركيا”.
وقررت فرنسا الأربعاء الماضي، تعليق مشاركتها في عملية حلف الناتو، شرقي البحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات مع تركيا بشأن الصراع في ليبيا.
–