أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو نظام الحكم الرئاسي الذي انتقلت له تركيا عام 2018، وقال إنه أفسد الفطرة السياسية في تركيا.
جاء ذلك خلال مشاركة داود أوغلو في ندوة عقدت عبر الإنترنت بمركز دجله للدراسات المجتمعية في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد.
وفي كلمته أكد داود أوغلو أن: “هناك حالة انكسار كبيرة في التيار الرئيسي للسياسة التركية-العثمانية في تركيا. وحزب العدالة والتنمية نفسه هو جزء من هذا الانكسار”.
وقال داود أوغلو: “هناك زلزال سياسي تتعرض له تركيا. فهيكل الدولة اهتز بالنظام الرئاسي الذي يفسد الحياة السياسية ويفسد أركان الدولة أيضًا”.
ومكن نظام الحكم الرئاسي الرئيس رجب أردوغان من صلاحيات واسعة، بعدما همش دور البرلمان وألغى منصب رئيس الوزاء.
وأوضح داود أوغلو أنه عندما كان رئيسا للوزراء اعترض على رغبة أردوغان في تحويل البلاد إلى النظام الرئاسي، مشددًا على أن النظام الرئاسي سيجعل الديمقراطية في تركيا في خطر شديد.
كما وصف داود أوغلو قرار غلق جامعة “إسطنبول شهير” التابعة لوقف العلم والفنون الذي أسسه مع آخرين، بأنه تعذيب، قائلًا: “النظام السياسي يغلق جامعة إسطنبول شهير، وكأنه يتعمد التعذيب. فماذا عن الطلاب يا ترى، إلى أين سيذهبون؟ فهم لم يعلنوا حتى الجامعات التي سيتمكنون من الانتقال إليها”.
وأوضح داود أوغلو أنه كان يواجه خلافات حادة مع أردوغان أسفرت عن تركه منصب رئاسة الوزراء، ومن ثم اضطر للاستقالة من الحزب الحاكم بعد 4 سنوات تقريبًا عندما أدرك أن حزب العدالة والتنمية لن يعود عن سياساته الاستبدادية الحالية.
ونوه داود أوغلو بأن تركيا انفتحت أمامها آفاق جديدة في العالم بوصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002، لكن هذا الحزب شهد انحسارًا وانكماشًا بحيث تحول في نهاية المطاف إلى حزب عائلي فقط.
كما انتقد داود أنصار الحركة الإسلامية قائلاً: “ممثلو الحركة الإسلامية الذين كانوا أكثر نشاطًا وفعالية في تسعينيات القرن الماضي استسلموا لمفهوم الإسلام السياسي العشيري الاستبدادي”.
–