أنقرة (زمان التركية) – أقر البرلمان الألماني قانون ينهي العمل بالفحم المضر بالبيئة بحلول عام 2038 على أقصى تقدير.
وتشير مسودة القانون إلى تقليص ألمانيا توليد الطاقة الكهربائية من الفحم تدريجيا اعتبارا من عام 2020 الجاري على أن يتم إغلاق جميع محطات توليد الطاقة بالفحم بحلول عام 2038 على أقصى تقدير.
وستكلف هذه الخطة السلطات الألمانية نفقات كبيرة، حيث سيتم تقديم مساعدات بقيمة 40 مليار يورو إلى مقاطعات شمال الراين وستفاليا وساكسونيا أنهالت وساكسونيا وبراندنبورغ المعروفة بكونها منطقة مناجم فحم وذلك بهدف تغيير اقتصاديات الفحم بهذه المقاطعات.
وسيتم تقديم تعويضات بمليارات اليورو للشركات التي تعمل في مجال الفحم وذلك بسبب إغلاقه.
من جانبه وصف رئيس نقابة التعدين والكيمياء والطاقة، مايكل فاسيلياديس، إنهاء ألمانيا العمل بطاقة الفحم بأنها “تاريخية” مفيدا أن هذا القرار هو البداية الفعلية لهذه الرحلة الشاقة.
وعلى الصعيد الآخر وصف رئيس وزراء مقاطعة براندونبورغ تمرير البرلمان لهذا القرار باليوم التاريخي للمناخ وللعاملين في شركات الفحم.
وأفادت صحيفة حريات التركية أن المنظمات البيئية انتقدت طول الفترة الزمنية التي ينص عليها القانون، حيث وصف مدير شركة جرين سبيس، مارتن كايزر، القانون المشار إليه
“بالخطأ التاريخي” مؤكدا أنه يفتقد لهدف حماية الأشخاص الذين سيتضررون من الأزمة المناخية.
وأضاف كايزر أن الحكومة الألمانية تجاهلت اتفاقيات لجنة الفحم ولم تستمع للعلم قائلا: “وبصفتنا شركة جرين سبيس نرفض التوقف عن التشغيل بالطاقة الفحمية بحلول عام 2038 وسنواصل معركتنا لإيقاف العمل بها بحلول عام 2030”.
هذا وصرح كايزر أن انجيلا ميركل قضت بهذا القرار على مصداقية توليها رئاسة الدورة الجديدة للاتحاد الأوروبي بوعد منها على العمل لحماية المناخ.
–